الثنائي الضد.. الذي يسكننا

على الرغم من أن هذ ا الثنائي لا أحد فيهما تنتمي أفعاله لقبيلة الآخر إلا أنهما خلقا سويا أحدهما رديف للأخر …

لا إراديا .. ما إن ينطق اللسان بأحرف إسم أحدهما إلا و يتبادر لأذهننا ضده اللصيق ..

يرى بعض الفلاسفة أنّ الأصل في أعماق الكائن البشري هو الخير لكن المحيط يُفسده ، بينما يرى غيرهم أنه لولا وجود الوازع القانوني والديني لإنفلت من دواخله الشر ..

تعددت البحوث النفسية و تباينت النقاشات و إختلفت الآراء , كما التفسيرات حول ما يحمله الإنسان بين خلجاته من خير أو شر …

إلا أنه ما يمكن إستخلاصه و التنبه له أن نسب القيمتين في الروح البشرية الواحدة قائمة بذاتها تتفاوت , فهناك من يغلب خيره على شره و هناك من فيه الشر أصيل و الخير عليه دخيل .

لكن قد يتغير منسوب هاته المعادلة مع مرور الوقت و تنقلب إلى الدابر من الأمر , مع الإحتمال كذلك أن تبقى دار لقمان على حالها, في أخر المطاف نحن بشر قد نتغير مع كل تجربة و نائبة و قد لا نتغير .. ففي دواخلنا مضغة أمرها ليس بأيدينا .

بعيدا عن كل هذا اللغط .. للخير تجليات وصور كثيرا , يصعب تعدادها و حصرها في أمور بعينها دون أخرى .. كما أنه لم يوجد هكذا عبثا لكي نحصر تداوله بين فئة معينة , أو أن نخص العمل عليه مع أناس دون آخرين , بل خلق فينا لهدف أسمى وأجل ألا وهو مساعدة بعضنا لنسير بمجتمعاتنا نحو الأفضل و بكيونتنا نحو الأصلح . فلولا صراع الخير و الشر لظل المجتمع جامدا ساكنا في مكانه …

ختاما … خلقنا لنتعاون على الخير , و ليكن لنا فيه قدر الإستطاعة موضع قدم و بصمة يد , و لنترك جانبا إختلاف آرائنا .. معتقدتنا , و أعراقنا .

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)