اليحياوي: التلميذة نورة منصوري قد تلجأ للقضاء و قرار الأكاديمية، “قرار سيء للغاية”

قال الباحث الأكاديمي المغربي وأستاذ التعليم العالي، يحي اليحياوي، أن قرار أكاديمية بني ملال بتأكيد حالة الغش، ومعاقبة التلميذة نورة ،” قرار سيء للغاية…صدر ببلاغ ركيك ومبهم”.

 

وجاء ذلك في تدوينة نشرها اليحياوي عبر حسابه الرسمي بفايسبوك مدافعا عن التلميذة نورة منصوري، التي اتهمت بالغش وتم منعها من الاستدراكية، حيث كتب الحياوي قائلا :”بلغني أن التلميذة نورة منصوري قد تلجأ للقضاء، وهذا حقها…لم تنصفها الدولة التنفيذية بجلال قدرها، فارتأت أن تقاضيها…قرار أكاديمية بني ملال بتأكيد حالة الغش، ومعاقبة التلميذة نورة بجريرته، قرار سيء للغاية…صدر ببلاغ ركيك ومبهم”.

 

وتابع بالقول:” التصق بحرفية النص ومسطرته، ولم يعمد لتأويله بما يخدم مصلحة الجهة الأضعف موقعا…وزير التربية الوطنية أراد أن يقنعنا بأن التراجع عن القرار هو لربما مس بهيبة الدولة، بحتمية نفاذه واستحالة التراجع عنه…بيد أنه نسي أن العقاب في هذه الحالة لا يتناسب إطلاقا مع حجم “الجريمة” …هل من المعقول، أن تغش تلميذة من عيار ثقيل، تجاوزت معدلاتها السنوية المقاييس المعتادة”.

 

وفي هذا السياق يضيف بالقول :”وحصلت على نقطة في السيرة والسلوك لا يحصدها إلا من كان على خلق كبير…هل يعقل أن تغش؟…هل هي بحاجة أصلا لتغش كي تنجح، وهي التي لم تكن تطرح بالميزان إلا نوع الميزة المراهن عليها؟…ثم حتى لو سلمنا بأنها غشت أو تم استدراجها، فساعدت على الغش عن غير قصد، ألم يكن من الممكن مؤاخذتها باللين ومعالجة ملفها بالحسنى، من باب المصلحة لا من باب العقاب؟ ”

 

قبل أن يشير بالقول :”أعرف أن ملف نورة عولج بهذه الصيغة السيئة، ليقطع الطريق على مئات ولربما الآلاف من حالات التظلم، التي قد يكون من شأن إثارتها فضح سعة الغش بمؤسسات التعليم العمومي في بلادنا…فتكون سببا في تحميل موظفي الوزارة عبئا في المراجعات قد لا ينتهي، هم الذين لا يملون من اجترار خطابات “مشروع المؤسسة” وإشراك التلميذ، وتفاعلية التعليم مع التعلم ونظريات في علم النفس التربوي، تتوارى للخلف تماما عندما تستحضر ماكينة الزجر…أيا ما يكن مصير نورة منصوري في قدر لم ينفع معه حذر، فإن لعنتها ستطارد وزير التربية الوطنية إلى يوم الدين…ستبقى صورتها ورسالتها إدانة أخلاقية لإدارة تحولت بهذا القرار، إلى أداة حادة لبتر الأعضاء السليمة ورميها للكلاب…ها هي نورة انضافت لل 300 ألف تلميذ الذين تلفظهم المدرسة العمومية كل سنة…هنيئا لسعيد أمزازي الفتوحات…”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)