هل تلجأ السلطات إلى فرض حجر صحي جزئي يشمل هذه المدن؟

في الوقت الذي تناقلت وسائل إعلام مغربية خبر استقبال الملك لرئيس الحكومة و وزيري الداخلية والصحة لتدارس تطورات الوضعية الوبائية المعلقة بانتشار فيروس كورونا في المغرب، عاد الحديث عن إمكانية فرض الحجر الصحي من جديد في المغرب.

 

وفي الوقت الذي يرى العديد من المراقبين أنه من المستبعد أن تلجأ السلطات إلى فرض حجر صحي وإغلاق شامل في المدن المغربية، يرى أخرون بأن الحكومة قد تلجأ إلى فرض الحجر في بعض المدن التي تشهد تسجيل إصابات كبيرة منذ عدة أسابيع.

 

من خلال تتبع تطور الحالة الوبائية خلال الأسبوع الماضي، يبدو بأن جهتي الدارالبيضاء سطات والشرق، هما الجهتان اللتان شهدتا تسارعا كبيرا في عدد الحالات المسجلة، وبالخصوص مدينتي الدارالبيضاء ووجدة.

 

وبحسب العديد من المتابعين للوضعية الوبائية، فإن أي حجر جزئي في المملكة قد يشمل المدينتين للحيلولة دون تأزم الوضع الصحي أكثر مما هو مأزوم، خاصة في مدينة وجدة التي تعالت فيها الأصوات أخيرا من مختلف الفاعلين لحث وزارة الصحة على التدخل، بل والمطالبة بالإسراع بتشييد مستشفى عسكري يقف نزيف الوفيات.

 

يبدو أن الحكومة طوال الفترة الماضية، حاولت تفادي العودة للاغلاق الشامل، بالنظر لكلفته الاقتصادية، وبالنظر إلى النتائج المحدودة التي حققتها العملية في نسختها الأولى، حيث أن ثلاثة أشهر من الحجر لم تمكن من وقف انتشار الفيروس، لكن قد يكون هذا الخيار هو أخف الأضرار التي قد تلجأ إليها الحكومة في الأيام او الساعات المقبلة.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)