محمد ستيني قضى 40 سنة في كوخ ويصرخ: أنا هنا لا حنين لا رحيم (فيديو)

محمد، رجل ستيني، ينضاف إلى الحالات الكثيرة التي تعيش حياة الأكواخ والقصدير والسكن غير اللائق.

 

في زيارة لنا ضواحيَ مدينة تاوريرت وبالضبط بموقع سوق المتلاشيات بمدخل المدينة في اتجاه دبدو، عاينت شمس بوست وضعية رجل ستيني، يعيشُ منذُ حوالي 40 عاماً في وضعيَّة جد مأساويَّة، تستعصِي على التصديق، بحيث قضَى العقود الأربعة في كوخ من قش وقصدير متفحم  يصعبُ البقاء فيه ولو ليوم واحد بالأحرى سنوات وعقود .

 

حالة مزرية تفتقرُ إلَى أبسط شروط العيش الكريم، بحيثُ يعيشُ الرجل وسط نتانة ووحدة كبيرتين، منطوياً على نفسه، دون أهل أو مقربين يآزرونه أو يخففون عنه.

 

محمد، الذِي قبل بفتح قلبه لشمس بوست، حكى قصته، باقتضاب كيف عاش حياته في ضنك بين جدران كوخ من قصدير “لا حنين لا رحيم” ، قبل أن يصاب في إحدى قدميه ليتطور المرض بشكل كبير إلى تعفن يهدد حياته،  وكيف أضحى الأن مقعدا في ظل عدم وجود مصاريف لعلاجه، قبل أن يضيف ” كنمشي للسبيطار ما كيبغيوش يعطيولي حتى بيتادين، باش اخفف عليا الحريق…”

 

ويشكُو محمد، الذِي أفنى عقوداً أربعة في كوخ متسخ العوزَ وانعدام النظافة والعناية، في ظل غياب مأوَى يوفر له حياة كريمة، بحيثُ لا يسدُّ رمقه إلا بعلب سردين والشاي وكسرات الخبز أو ما تجود به أيادي المحسنين.

حلم محمد اليوم، لا يتعدى طلة مسؤول وكرسي متحرك وعلبة دواء وبيت يقيه حر الشمس وبرد الشتاء، لعله يحضى في خريف العمر بما يشعره أنه أصبح كما باقي الناس.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)