يبدو أن الاحتجاجات التي دخل فيها طلبة الطب بالمغرب، قد أثارت قلق المتابعين لها، خاصة وأنها وصلت حد مقاطعة الدروس النظرية والأعمال التطبيقية ما يضع السنة الدراسة على المحك.
وفي هذا السياق، دخلت النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، على خط ملف هذه الاحتجاجات، معلنة مساندتها لتحركات أطباء المستقبل.
وفي بيان للنقابة توصلت شمس بوست بنسخة منه، عبرت عن إهتمامها البالغ بالتطورات التي وصفتها بـ”الخطيرة”، التي تعرفها كليات الطب والصيدلة العمومية بعد مقاطعة طلبة الطب والصيدلة للدروس النظرية والتداريب التطبيقية بمختلف الكليات العمومية وتلويحهم بسنة بيضاء، استجابة لنداء التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب.
واعتبرت النقابة، السياسات التي تبنتها الحكومة “لا تهدف إلا لخوصصة قطاع الصحة وما الترخيص بإنشاء كليات الطب الخاصة وإخراجها من عهدة الوزارات المعنية لتشكل سابقة عالمية”.
وأضافت في البيان الذي يحمل توقيع الدكتور داسولي بدر الدين، أن هاته الكليات التي “تلزم طلبتها بأداء 100 مليون سنتيم قبل الحصول على دبلوم الدكتوراه في الطب، هي أول كليات خاصة غير تابعة لوصاية الدولة، ناهيك عن عدم التفكير في التدابير المرافقة من تداريب استشفائية ومباريات الداخلية والإقامة الخاصة بطلبة الكليات الخاصة وصدور دفتر الضوابط البيداغوجية للدكتوراه في الطب والصيدلة والقاضي باجتياز امتحان وطني تأهيلي للتخرج مع اعتماد نظام الميزة لتقييم جميع طلبة الطب”.
كل هاته السياسات وفق نفس المصدر “ما هي إلا ضرب صريح في مبدأ تكافؤ الفرص عموما، واجهاز على ما تبقى من تدريس عمومي للطب ببلادنا في أفق خوصصة الجامعة عموما وكليات الطب على وجه الخصوص”.
وبعد تأكيد أطباء القطاع الحر، لدعمهم “المطلق لنضال أطباء المستقبل”، وما أسموه بـ”وقوفهم البطولي في وجه السياسات الارتجالية في ظل الرأسمالية الانتهازية التي لن تزيد الوضع الصحي والتعليمي للمواطنين إلا تدهورا”، دعت النقابة “كل من وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة والهيأة الوطنية للأطباء لتحمل مسؤولياتهم الثابتة إتجاه الضبابة التي يعرفها التدريس الطبي ببلادنا”.
واعتبرت النقابة، هيأة الأطباء الجهة “المؤهلة قانونا لإبداء الرأي حول كل ما يتعلق بالتكوين والدراسات الطبية ببلادنا حسب المادة 4 من القانون المتعلق بالهيأة الوطنية للأطباء”.
ودعت النقابة في نفس الوقت، وزارتي الصحة والتعليم العالي إلى “الاستجابة للمطالب المشروعة للتنسيقية الوطنية لطلبة الطب خدمة للمرفق العمومي ومنعا لتبضيع صحة المواطن وتعليمه”.
تعليقات ( 0 )