واش رفع الحجر الصحي والطوارئ على المغرب كلو غادي يسبب في ملايين المصابين بكورونا؟

 

يبدو أن الاقتناع بتمديد حالة الطوارئ الصحية، ومعها إجراءات الحجر الصحي، ماض ويتمدد وسط عموم المواطنين، بالنظر الى استمرار المغرب في تسجيل عدد مهم من الحالات المؤكدة بشكل يومي.

 

فبعد الأخبار التي تسربت من وزارة الصحة، عن توصية هذه الاخيرة بتمديد حالة الطوارئ الصحية لأسبوعين متتاليين، خرجت المندوبية السامية للتخطيط بتقرير يستشرف السيناريوهات الممكنة الحدوث وبالخصوص في حالة رفع حالة الطوارئ الصحية بالمغرب والجر الصحي وسلوك ما بات يعرف بطريقة “مناعة القطيع”.

 

المندوبية وضعت العديد من السيناريوهات لمختلف الحالات الممكنة، لعل أسوأها هو ان يصاب معظم سكان البلاد في حالة اختيار مناعة القطيع، حيث من المتوقع في هذه الحالة ان يصاب ما يزيد عن 26 مليون من السكان بالفيروس، هذا دون الحديث عن ماذا يعنيه هذا الأمر على المستوى الصحي وبنية الاستقبال.

 

أمام هذه المعطيات التي ترد بشكل مستمر، وعلى بعد أيام قليلة من نهاية المرحلة الثانية لحالة الطوارئ الصحية، يسود شعور عام بأن السلطات حتى وإن سمحت برفع الحجر الصحي، فان ذلك قد يشمل الاقاليم التي لم تشهد اية اصابات او التي شفيت فيها الإصابات التي سجلتها، فيما حالة الطوارئ الصحية فمن المحتمل جدا أن يتم تمديدها في عموم التراب الوطني.

 

في هذا السياق، وقبل بروز المعطيات الجديدة، قال إدريس الحبشي، وهو باحث في معهد باستور، أنه رغم الإكراهات السوسيو-اقتصادية الصعبة جدا لا على الدولة و على المقاولات و الاقتصاد غير المهيكل و الطبقة الهشة من المجتمع….فإن المعطيات الإحصائية الحالية لوباء كورونا المستجد بالمغرب عامة يتبين منها أن رفع الحجر الصحي الآن وعلى مجموع البلاد فيه نوع من المغامرة”.

 

وأضاف الحبشي في تدوينة نشرها على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، أول أمس، أنه “لم نصل إلى مستوى تسطيح المنحنى الوبائي… ومازال معدل انتشار العدوى R0 يفوق 1 خصوصا بالنقاط الموبوءة كما هو الحال ببعض عمالات مدن كالدار البيضاء، مراكش، طنجة، فاس، الرباط وسلا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)