طفل مغربي يحاول سـرقة طائرة من فرنسا ليطير بها إلى المغرب

حادث غريب شهده مطار أورلي الفرنسي في يونيو الماضي، حيث تمكن طفل مغربي قاصر، من التسلل إلى المطار ومن ثمة إلى أحد مدارج الطائرات، بل وتمكن من التسلل في غفلة من الأجهزة الأمنية وطواقم المراقبة إلى الطائرة وقمرة القيادة طائرة من نوع ايرباص A321.

 

القصة التي أوردتها صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، بدأت عندما رغب الطفل القاصر الذي عاش ردحا من الزمن، حياة التشرد في شوارع مدينة الأنوار، يفترش الكرطون ويلتحف بطانية بسيطة لا تقيه من برد باريس القارس.

 

الطفل الذي لا تعرف الظروف التي دفعته إلى هذه الحياة، كان يبيت في الأنابيب ويستخدم برازه لخط أحلامه على جدرانها، يوجد اليوم في مركز لإعتقال القاصرين، بعدما جرى تقديمه أمام النيابة العامة ومحاكمته بالتهم المنسوبة إليه في دجنبر الماضي.

 

الطفل المغربي و مباشرة بعد تسلله إلى قمرة القيادة عمل على تشغيل جميع الأزرار التي صادفتها يديه وحاول جاهدا تشغيل محرك الطائرة للتحليق بها لمطاردة حلمه الذي انتظره.

 

ووفق المصدر ذاته، فإن حلمه كان يكمن في العودة إلى المغرب، ووفق ما خط دفاعه الذي دافع عنه باستماتة كبيرة، فإن القاصر لم يكن غرضه سرقة الطائرة وإنما ركوبها.

 

ووجدت الشرطة الفرنسية صعوبة كبيرة في إعتقال القاصر، من قمرة القيادة التي أحكم إغلاقها بعد نفاذه إليها، حيث رفض الاستسلام وأكد على ضرورة تحقيق حلمه بالعودة إلى المغرب،.

 

واذا كانت الطبيبة النفسية التي شخصت حالته أكدت بأن وضعه النفسي مستقر، غير أن أحد حراس السجن يتوقع أن يجده ذات صباح منتحرا، في إشارة إلى أن وضعه النفسي قد يتدهور ويفكر في سيناريو التخلص من حياته.

 

وأبرز المحامي، أنه بوضع القاصر في السجن فانه تم وضعه في خطر.

 

القصة وصلت إلى الكاتب المغربي المقيم في فرنسا الطاهر بنجلون، الذي علق عليها بالقول أن هذا الطفل الذي أراد أن يطير بالطائرة، ليس له أسرة لأنه ولد من مصادفة مؤسفة في بلد يحرم الإجهاض  ولا يقوم بأي شيء يوقف هذا الأمر.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)