الملك محمد السادس:  التفعيل الجيد للبرنامج المتعلق بالطفولة المبكرة سيتصدى للتفاوتات

شمس بوست: ليلى العابدي العلوي

قال الملك محمد السادس إن ” المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشتغل وفق “هندسة جديدة، تروم النهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، عبر التصدي المباشر، وبطريقة استباقية، للمعيقات الأساسية التي تواجه التنمية البشرية للفرد، طيلة مراحل نموه، وكذا دعم الفئات في وضعية صعبة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المحدثة لفرص الشغل، وتطوير الأنشطة المدرة للدخل“.

واضاف الملك  في رسالة للمشاركين بالصخيرات الدورة الأولى للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “الطفولة المبكرة: التزام من أجل المستقبل”، تلاها نيابة عنه عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية ، أن ” موضوع المناظرة يستمد أهميته وراهنيته من “العناية الخاصة، التي ما فتئنا نوليها للنهوض بأوضاع الطفولة، باعتبارها عماد المجتمع، وقاطرة المستقبل، من أجل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومندمجة”، وأضاف أن الأمر “يندرج في إطار الجهود المبذولة للنهوض بالعنصر البشري، في سياق الإصلاحات الكبرى التي تشهدها بلادنا، ولاسيما على مستوى منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي“.

وأكد الملك على كون “التفعيل العملي والجيد، للبرنامج المتعلق بالطفولة المبكرة”، من شأنه “التصدي لعوامل التفاوتات، وذلك من خلال استهداف دقيق للفئات المعنية، المنحدرة من الأوساط الفقيرة والمعوزة“.

وعبر الملك عن رغبته بجعل المناظرة “محطة سنوية لتعميق التفكير، وفضاء لتبادل الآراء وإثراء النقاش، للوقوف على ما تحقق في هذا المجال من منجزات، وما يعترض مسار هذا الورش الهام من معيقات، والتداول بشأن ما ينبغي اتخاذه من إجراءات وتدابير، للنهوض بقضايا التنمية البشرية والاجتماعية ببلادنا“.

يذكر أنه تم أمس الأربعاء  انعقاد أول اجتماع للجنة قيادة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم المرحلة الثالثة من المبادرة (2019-2023)، برئاسة الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب.

وقال الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، في تصريح للصحافة إنه تم خلال هذا الاجتماع بحث عدد من النقط التي همت على الخصوص تدارس حصيلة السنة الأولى من المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها يوم 19 شتنبر 2018.

وأضاف دردوري أن اجتماع اللجنة الذي حضره عدد من الوزراء وممثلي القطاعات الوزارية المعنية ببرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تدارس أيضا السبل الناجعة لتمويل برامج المرحلة الثالثة من المبادرة، والتأكد من التقائية برامجها، وتطبيق مخططات العمل المستقبلية الخاصة بها.

يذكر أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، (2019-2023)، التي انطلقت يوم 19 شتمبر 2018، ترتكز على أربعة برامج أولها، تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، من أجل فك العزلة وتحسين الظروف السوسيو – اقتصادية للفئات المعوزة، فيما يهم البرنامج الثاني مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، ويهدف إلى التكفل وإعادة الإدماج الاجتماعي للفئات الهشة، ويروم البرنامج الثالث، تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، باعتماد مقاربة ترابية مبنية على مواكبة القرب وتثمين المؤهلات والثروات المحلية، بينما يهدف البرنامج الرابع إلى دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة، من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)