رغم افتتاح غرفة جديدة للعمليات.. مستشفى تاوريرت يستمر في اجراء عمليات قيصرية للحوامل بقسم المستعجلات

بعد ان استبشرت ساكنة تاوريرت خيرا لخبر الافتتاح الفعلي لغرفة العمليات الخاص بقسم الولادة بالمستسشفى الاقليمي الجمعة المنصرم، والتي اجريت من خلاله اول عملية جراحية ناجحة من طرف طاقم طبي .

 

 

عاد الجدل ليثار من جديد بين متابعي الشأن المحلي حول ما اسموه ” ان خبر خروج هذه الغرفة الى حيز الوجود بعد طول انتظار كان مجرد تسويق اعلامي خلال افتتاحه ، لتعود بعد ذلك الامور الى وضعها السابق ” على حد تعبيرهم.

 

 

خاصة بعد ان ثبت لديهم نقل عدد من حالات الولادة القيصرية في سريرها بعد الافتتاح من قسم الولادة المتواجد على بعد امتار الى غرفة العمليات بقسم المستعجلات الذي يتطلب نقل المراة المقبلة على العملية عبر ممر خارجي في وضع غير صحي امام مرأى الجميع وفي جميع الظروف المناخية ، وهو ما اعتبروه “امرا غير صحيا ، وغير اخلاقيا”.

 

 

وكتب يحيى محجوبي وهو ناشط بالمدينة عبر حسابه فيس بوك منتقدا هذا الوضع، “ان عملية افتتاح غرفة العمليات بقسم الولادة كان مجرد تسويق اعلامي، بعد مناشدات الساكنة و المجتمع المدني ، وبعد العديد من المحطات النضالية التي خاضوها ” ، في اشارة منه الى الهالة الاعلامية التي رافقت الافتتاح الذي اشرف عليه عامل الاقليم بحضور رئيس المجلس الاقليمي ورئيس المجلس الجماعي وعدد من المسؤولين بالقطاع الصحي .

 

 

قبل ان يشير ذات المصدر الى ان “بعد يوم واحد من الافتتاح ، عادت المعاناة من جديد بالنسبة للنساء اللواتي يخضعن لعميات قيصرية ،بعد ان تم نقل عدد منهن في وضع غير صحي عبر ممر خارجي من قسم الولادة الذي كان من المفروض ان تجرى فيه العملية الى قسم المستعجلات الذي يبعد عنه بأمتار كثيرة “.

 

 

وتساءل الناشط ، عن سبب الضجة ومارافقها من خرجات اعلامية ، هل كان الغرض من ذلك مجرد تسويق اعلامي او لامتصاص غضب الساكنة “.

 

 

وفي هذا السياق كشف “لحسن اولحسن” المندوب الاقليمي للصحة بتاوريرت لشمس بوست، ان سبب اجراء عمليات قيصرية بغرفة العمليات الرئيسية بقسم المستعجلات كما في السابق ،يعزى الى “قلة الموارد البشرية” ، قبل ان يشير الى “ان الطاقم الطبي الذي يكون مشرفا على عملية جراحية بقسم المستعجلات لا يمكنه ترك الغرفة والانتقال الى غرفة اخرى خارجية لذلك يكون مجبرا على نقل المراءة الحامل الى هذا القسم لانه لا يمكننا اجراء عمليتين في قسمين مختلفين ” .

 

وابرز في ذات الصدد الى “انه حينما تخلو غرفة العمليات بقسم المستعجلات من المقبلين على اجراء العمليات الجراحية فان الطاقم الطبي ينتقل الى قسم الولادة لاجراء العمليات الخاصة بالولادة”.

 

 

واوضح المصدر انه ” حتى لا ننتظر الى غاية استقدام مزيدا من الموارد البشرية فقد تم افتتاح هذه الغرفة بقسم الولادة حتى يتم تغطية نسبة 60 في المائة من العمليات الجراحية في هذا القسم بدل اجرائها جميعا في قسم المستعجلات”.

 

 

ويشار الى ان المستشفى الاقليمي لتاوريرت كان قد استلم مستهل الاسبوع المنصرم، دفعة اولى مكونة من اجهزة ومعدات بيوطبية اساسية لتجهيز قاعة العظام وتم تمويل المشروع بغلاق مالي يقدر ب 1355000 درهم، كما تم كذلك في نفس الوقت إعطاء الانطلاقة الفعلية لقاعة الجراحة التابعة لقسم طب النساء والتوليد.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)