شمس بوست ينقل لكم أجواء عيد الأضحى بالمخيمات الصيفية

فضلت العديد من الأسر المغربية أن تعيش أجواء عيد الأضحى هذه السنة بالمخيمات الصيفية بدل قضاء العيد في بيوتها التي اعتادت على ممارسة هذه الشعيرة الدينية داخلها، وخاصة أنه تزامن مع موسم الصيف، أين تشهد درجة الحرارة ارتفاعا كبيرا، الأمر الذي دفع بالعشرات من الأسر المغربية البحث عن أجواء ملطفة للاستمتاع بالطقوس المصاحبة لهذه الشعيرة من ذبح وسلخ وسواء وشييط تحت ظلال الأشجار والخيام بعيدا عن لفحات الشمس الحارقة التي اجتاحت سطوح المنازل خلال الساعات الأولى من الصباح، باعتبار أن السطح الفضاء المفضل لغالبية العائلات لإقامة الكبش ونحره وسلخه ثم شي رأسه و تناول كبده.

 

وفي هذا الصدد، ارتأى موقع “شمس بوست” أن ينقل لكم بعض أجواء عيد الأضحى المبارك التي عاشتها عشرات الأسر التي تقيم بمخيم “شمس” الدولي بمدينة السعيدية.
المخيم قبل موعد النحر .

 

هدوء يخيم على الفضاء، صياح الكباش يكسر جدار الصمت، أشجار باسقة ترخي بظلالها على الخيام ، وتمنع خيوط الشمس الحارقة من التسلل إلى داخلها، رياح باردة تهب على المكان.

شباب وأطفال يجرون الأضاحي نحو المكان الذي تم تحضيره وتجهيزه لهذا الغرض من قبل إدارة المخيم، الرجال والشباب يتولون مهمة نحر الأضاحي وسلخها، تحت زغاريد النساء اللواتي تقلدن مهمة التنقية والتنظيف بشكل جماعي قل نظيره، هكذا مرت أجواء العيد بمخيم “شمس” الدولي بمدينة السعيدية.

ارتسامات بعض الأسر

فاطمة 37 سنة تتحدر من مدينة فاس، إنها المرة الثانية التي أقضي بها عيد الأضحى بهذا المكان رفقة زوجي وأبناءي الثلاث، وسأبقى وفية لهذا النمط، لا لشيء وإنما لسبب واحد، هو أننا نستمتع بالأجواء الحقيقية لعيد الأضحى، لعدة اعتبارات منها شساعة الفضاء الذي يسمح لنا الإحتفال بالعيد بأدق تفاصيله، عكس لما كنا نقضيه بمدينة فاس، حيث نقطن بعمارة لا تتوفر على سطح إذ نضطر إلى ذبح وسلخ الأضحية داخل الحمام وهو فضاء ضيق لا يكفي للاستمتاع بالطقوس المصاحبة لهذه المناسبة الدينية الكبيرة، دون الحديث عن الحرارة المفرطة التي تعرفها مدينة فاس خلال الآونة الأخيرة.

 


خالد 48 سنة تاجر يتحدر من مدينة وجدة وأب لأسرة تتكون من خمسة أفراد، صرح أنه وخلال كل صيف يحل بمدينة السعيدية برفقة أسرته لممارسة تجارته، ويتخذ مخيم شمس فضاء للسكن، وأنه اعتاد على قضاء عيد الأضحى به، ويبقى الدافع الأساسي الذي جعله يفضل قضاء العيد بالسعيدية بدل وجدة، يضيف “خالد” أن الإحتفال بالعيد بالمخيم تمر في أجواء متميزة لا يشعر بها إلا من عاشها، فهي تتميز باختلاف العادات والتقاليد في ظل وجود عائلات تتحدرن من مختلف المناطق المغربية، إذ تعمل هذه الأسر على استحضار طقوس المنطقة التي يتحدرن منها، دون الحديث عن ما يتوفر عليه الفضاء من مميزات تغري بقضاء العيد بهذا الفضاء الجميل والشاسع.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)