تجار السوق الجديد بالسعيدية يهددون بإغلاق محلاتهم احتجاجا على “حكرة” القائد

قام تجار السوق الجديد بمدينة السعيدية ظهر أمس الأحد، بإغلاق محلاتهم التجارية احتجاجا على ما وصفوه بالاستفزاز و “الحكرة” التي يتعرضون لها من طرف قائد الملحقة الإدارية الأولى “القصبة”، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قام التجار بتنظيم وقفة احتجاجية صاخبة أمام الملحقة المذكورة مطالبين برفع الحيف والظلم الذي يطالهم من قبل القائد وأعوانه، حيث لم يتردد الأخير في حجز ومصادرة سلعهم بدون موجب حق وفق تعبيرهم.

 

وفي هذا الصدد أكد أحد تجار السوق الجديد بالسعيدية، خلال تصريح أدلى به لموقع “شمس بوست” أن مشاكل التجار متعددة ومتنوعة وتتمثل أساسا في الوضع المزري للبناية، حيث تنعدم فيها أدنى شروط العمل، إذ يضطر الزبون إلى وضع يده على أنفه مجرد دخوله إلى السوق لتجنب استنشاق الرائح الكريهة التي تنبعث من كل زواياه، جراء اختناق قنوات الصرف الصحي وغياب النظافة رغم أن السوق حديث النشأة وكلفت عملية تشييده مبالغ مالية باهظة، وأضاف متحدث الموقع أن غالبية تجار مهددون بالسجن بسبب عجزهم أداء ما ذمتهم من ديون اتجاه الأبناك، في ظل الركود التجاري الذي يعرفه السوق منذ إحداثه.

 

وأبرز متحدثنا، أنه و في الوقت الذي كان لزاما على السلطات المحلية والمنتخبة، بأن تبادر إلى فتح حوار جدي ومسؤول مع التجار لوضع حد للمشاكل التي يتخبطون فيها، سارعت هذه الجهات إلى تجنيد أعوانها لمصادرة وحجز بضائعهم، رغم أن السلطات تعي جيدا أن تجار السوق يراهنون بشكل كبير على فصل الصيف لتعويض الكساد التجاري التي تعرفه المدينة على مدار السنة.

 

وأبرز التاجر المذكور، خلال معرض حديثه، أن السلطات المحلية بمدينة السعيدية تتعامل مع تجار المدينة بوجهين مختلفين، من خلال تسليط رقابتها على التجار الصغار، في حين أنها تغض الطرف عن التجار الكبار الذي يحتلون آلاف الأمتار من الملك البحري، ويفرضون أثمنة خيالية على الزبناء، بل يمنعونهم حتى من السباحة والاستمتاع برمال الشاطىء المجاورة محلاتهم دون أن يطالهم الحساب.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)