مرض “الحمى القلاعية” يضرب مناطق واسعة .. وسط تخوفات الفلاحين من ان يصبح وباء

عاد القلق ليخيم من جديد على عدد من الفلاّحين بمناطق مختلفة من المغرب بسبب انتشار مرض “الحمى القلاعية” بين قطعان الماشية التي اصبحت تنفق في “غياب واضح لتدخلات الجهات المعنية لاحتواء المرض قبل ان يصبح وباء.” على حد تعبير عدد من المتضررين.

 

وبعد ان هذا انتشر المرض في مناطق مختلفة نواحي تاونات وبمنطقة امزري ضواحي ورزازات قبل اسابيع ، تعالت اصوات الفلاحين من جديد باقليم فجيج بعد ان اصيبت قطعان ماشيتهم بنفس المرض.

 

 

ووفق ما توصلت به شمس بوست من متضررين بدواوير الرميلة والحطبة بمنطقة بني تيجيت التابع ترابيا لاقليم فجيج فان عدد من ماشيتم قد نفق بسبب هذا المرض الذي يصيب على حد تعبيرهم على وجه الخصوص ” صغار الماشية حديثة الولادة” فيقضي عليها بعد ثلاثة ايام من الاصابة ، كما يقضي كذلك على صنف الماعز بعد ان تصاب بالشلل.

 

 

مخاوف المتضررين اصبح يزداد في ظل ما اسموه ” غياب تام لتدخل المصالح المعنية لاحتواء المرض قبل ان يصبح وباء فيتكرر سيناريو بداية السنة الجارية التي فقد فيها الفلاحين بالمنطقة مئات رؤوس الاغنام بسبب هذا الوباء.

 

 

و ناشد هؤلاء الجهات المسؤولة والسلطات المعنية والمصالح البيطرية من أجل التدخل العاجل لإنقاد ما يمكن انقاده قبل ان تنتقل العدوى الى مناطق اخرى واسعة.

 

 

ويشار الى ان الموقع كان قد توصل قبل اسبوعين بتصريحات من مناطق اخرى بأمزري ونواحيها بجماعة إمي نولاون التابعة ترابيا لإقليم ورزازات يشكوا فيها اصحابها من انتشار مرض الحمى القلاعية في المنطقة، مصيبا ازيد من 200 رأس من الماشية.

 

كما كان محمد بولخوخ، رئيس جمعية رحال امزري قد كشف لشمس بوست، أن المرض يزداد باضطراد كبير، وبشكل سريع عن طريق الحليب والبول والبراز والسيلانات الفموية أو العلف الملوث بالفيروس أو من خلال المياه الملوثة أو الاستنشاق، حيث يمكن أن ينتقل بواسطة ذرات الغبار فى الهواء فى المناطق الموبوءة أو من خلال الملامسة” .

 

ومن بين الأعراض المرضية التي تظهر على الماشية، كشف رئيس الجمعية أن القطعان المصابة ترتفع لديها درجة الحرارة بشكل كبير، مع تغير حالتها إذ يقل تناولها للطعام والماء في البداية، ثم تتوقف تماماً عن الأكل بعد فترة قصيرة، ثم تتوقف عن الاجترار تماماً.

 

بالاضافة إلى ذلك تتورم شفتا الحيوان المصاب وكذلك يسيل اللعاب بشدة من فمه ليصل إلى الأرض على شكل مخاط فضي اللون، مع انتشار الحبيبات في الفم والبلعوم واللثة، وعادة ما تنفجر وتترك تقرحات ملتهبة.

 

كما تظهر الحبيبات نفسها على قوائم الحيوان المصاب ، التي تتقرح وتلتهب وتظهر الحويصلات بين الأظلاف مما يتسبب لها في صعوبة في المشي والحركة و تسبب عرج بالأرجل” يضيف المتحدث

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)