منذ مدة ونساء فجيج وبخاصة الناشطات في التنسيقية المحلية للدفاع عن قضايا فجيج، التنسيقية المؤطرة للاحتجاجات التي تشهدها الواحة منذ انضمام الجماعة إلى مجموعة الجماعات الشرق للتوزيع، وهن يهيئنا لمسيرة اليوم التي تصادف اليوم العالمي للمرأة.
و وفق مصادر مطلعة من التنسيقية فإن النساء قمن بالتعبئة اللازمة لتنظيم أكبر مسيرة نسائية في تاريخ واحة فجيج، لاسماع صوتهن في يومهن العالمي الرافض لتفويت قطاع الماء، هذا التفويت الذي يعتبرن انضمام الجماعة لمجموعة الجماعات مقدمة له.
وكانت التنسيقية قد نظمت قبل نحو شهرين مسيرة مماثلة خاصة بالنساء، وبالزي التقليدي المعروف بـ”الحايك”، حيث شكلت منعرجا فارقا في الاحتجاجات التي تعرفها الواحة، خاصة بعد التفاعل الواسع الذي شهدته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وستجوب مسيرة اليوم، أهم شوارع المدينة للتأكيد على مطالب الحراك، وفي مقدمتها الإفراج عن معتقل الحراك محمد براهمي المعروف بـ”موفو”، و انسحاب الجماعة من مجموعة الجماعات.
وإلى جانب الاحتجاجات النسائية، تعرف فجيج يومي الجمعة والثلاثاء من كل أسبوع إحتجاجات جماهيرية، ترفع المطالب نفسها وتؤكد على استمرار الاحتجاجات حتى تحقيقها.
كما يخوض نشطاء الحراك في اعتصا مفتوح بالقرب من جماعة فجيج، فتحه المعتصمون مباشرة بعد اعتقال “موفو”، وهو الاعتصام الذي تتخلله وقفات ومسيرات احتجاجية ليلية.
ونظم المعتصمون الليلة الماضية مسيرة جابت أهم شوارع المدينة، بالابتهالات والأدعية، لايصال رسالة الى الجهات المسؤولة بكون الساكنة ترفض الخطوة التي أقدم عليها مجلس المدينة.
وبالرغم من تأكيد مجلس المدينة في أكثر من مناسبة على أن الخطوة التي أقدم عليها لا تعني تفويت قطاع الماء لشركة خاصة، وأن التدبير المرتقب في إطار الشركات الجهوية المتعددة الخدمات، التي ستتشكل في المستقبل ستكون الية مؤطرة بالقانون ووفق عقود محددة، من شأنها معالجة بعض الإشكالات التي يتخبط فيها القطاع، إلا أن المحتجين يصرون على الانسحاب من المجموعة والإبقاء على التدبير في يد الجماعة باعتبار قطاع الماء، قطاعا اجتماعيا، و أن القطاع يحظى بخصوصية خاصة يختلف عن المناطق الأخرى، يجعل من بقاء تدبيره في يد الساكنة شرطا أساسيا لضمان البقاء في الواحة واستمرارها.
تعليقات ( 0 )