كوب 28..لا بلاغ لا تصريح الصمت يلف مشاركة حجيرة وعزاوي

وأنا أطالع بلاغ جماعة الدرالبيضاء، الذي نشرته عن مشاركة وفدها الذي ترأسته رئيسة الجماعة نبيلة الرميلي، في مؤتمر المناخ “كوب 28″، بالإمارات العربية المتحدة، تذكرت أن رئيس جماعتنا وجدة، محمد عزاوي، والنائب الأول لرئيس مجلس جهة الشرق، عمر حجيرة، شاركا أيضا في هذا المؤتمر، ولا ندري حتى اللحظة ما إذا كانا قد ترأسا وفدا من أجل ذلك.

 

بلاغ مجلس جماعة الدار البيضاء، ذكر أن من بين الأمور التي خاض فيها وفد جماعة العاصمة الاقتصادية للمملكة، التزامها في القضايا البيئية، والذي يتجلى من خلال العمل على إنجاز المشاريع المبرمجة في مخطط عمل الجماعة 2022-2026.

 

الواقع عندما طالعت هذا الأمر تذكرت أيضا، أن جماعة وجدة وضعت بعض “المشاريع” في مخطط عملها خلال ولاية المجلس الحالي، ولكن عندما تذكرت كذلك أن الجماعة تواجه عجزا ماليا كبيرا حد الافلاس، إنعكس على تمويل مشاريعها، وبخاصة في ظل رفض ميزانية السنة المالية المقبلة، والتي كان يمكن أن تعتبر سنة الانجازات بعد سنتين من انتخاب المجلس، فإن عزاوي يكون قد فعل خيرا عندما لم يحرج نفسه بالحديث كما تحدثت رئيسة جماعة الدارالبيضاء.

لكن مع ذلك، من أين لنا أن نعرف ما جرى في وفد “الجماعة والجهة” في دبي، ففي النهاية الساكنة من حقها أن تعرف أنشطة رئيسها وتحركاته في إطار الجماعة، ولا يحق لأي طرف بما فيه الرئيس نفسه أن يضرب جدارا من الصمت على هذه المشاركة.

 

أم أن رئيس المجلس سيكتفي بإدراج ذلك في ذلك التقرير المدبج بلغة سنوات التلفزيون بالأبيض والأسود، عند افتتاح الدورة العادية المقبلة؟!

أما صمت النائب الأول لرئيس مجلس الجهة، عمر حجيرة، لم يعد جديدا فهو على هذا النحو منذ أن ولج هذا المجلس، بعد سنوات من “الضجيج” في البرلمان وفي مجلس المدينة.

 

بسبب هذا الصمت “المفروض” بلا شك، نجهل حقا عن ماذا خاض فيه ممثلوا الجهة وهل كان هناك وفد حقا يمثل الجهة، وهل طرحت العناصر المتعلقة بمحور القمة والواردة كمشاريع في المخطط الجهوي للتنمية لجهة الشرق؟ 

 

إنها أسئلة ستبقى بدون جواب، ما دام أن ممثل الساكنة في الجهة “صامت”.

 

والواقع أن صمت حجيرة بدأ قلق حتى بعض المناضلين في صفوف حزب الاستقلال، ويجدون حرجا كبيرا في تبرير ذلك.

 

وينقسم الاستقلاليون حيال وضع منسقهم الجهوي الدائم، بين من يرى أن هذا الصمت “مفروض” من بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، الذي دأب على “ملئ الساحة الجهوية” بمنطق “أنا وحدي نضوي” لبلاد، وبين من يرى أن حجيرة، أخذ الدروس من تجاربه السابقة، خاصة في ظل وجود ملفات عديدة تنجز فيها بعض هيئات الحكامة تقارير، تهم فترة تدبيره للجماعة.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)