خرج المئات من الأساتذة وأطر وزارة التربية الوطنية في مسيرة احتجاجية، اليوم الأربعاء بوجدة، إنطلقت من المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية، المتاخمة لساحة 9 يوليوز، مرورا بشارع محمد الخامس، ثم إدريس الأكبر و صولا إلى مقر أكاديمية الجهة الشرقية.
ورفع المحتجون المضربون عن العمل اليوم وغدا، شعارات منددة بسياسة الوزير المشرف على القطاع، شكيب بنموسى، و بالنظام الأساسي، الذي يعد النقطة التي أفاضت الكأس، وأججت احتجاجات الأساتذة. حيث أعلنت جل النقابات في بداية إقرار الحكومة لهذا النظام رفضها له و اعتباره نظاما أعد من طرف واحد دون استشارة النقابات.
مسيرة اليوم التي دعت إليها مختلف تنسيقيات الأساتذة و الأطر الادارية بوزارة التربية الوطنية على المستوى الإقليمي، هي بداية مسلسل جديد من التصعيد ضد الوزارة، خاصة بعد إعلان بعض النقابات عن دعوتها للمنتسبين إليها للعودة إلى الأقسام في انتظار فتح باب الحوار مع الحكومة.
و رغم محاولات بعض المركزيات النقابية على المستوى المركزي، فرض إنهاء “الاحتجاجات في القطاع” على المنتسبين إليها، إلا أن المكاتب الاقليمية لهذه النقابات، أعلنت في بيانات منفصلة عن عدم رضاها عن هذه المواقف و الانخراط في “الدينامية الاحتجاجية” التي يعرفها القطاع.
تأتي هذه الاحتجاجات التي شهدت العديد من المدن المغربية مثلها، بالتزامن مع إعلان الحكومة اليوم الأربعاء، على لسان ناطقها الرسمي مصطفى بايتاس في الندوة الصحفية التي أعقبت الاجتماع الاسبوعي للحكومة، أن هذه الأخيرة شكلت لجنة مستعدة في الحال لاستقبال النقابات والهيئات الراغبة في الحوار.
جدير بالذكر أن النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أعلنت عن انخراطها في إضراب لمدة 48 ساعة، يتوج بوقفات احتجاجية جهوية غدا الخميس.
ويستعد رجال التعليم لخوض وقفة إحتجاجية يرتقب أن تكون كبيرة، أمام مقر الأكاديمية، وهي الوقفة التي تحضى بدعم هيئات أخرى كحزب فدرالية اليسار الذي أصدر بلاغا أعلن فيه دعمه لنضالات الشغيلة التعليمية بمدينة وجدة، و مساندتها في الوقفة الاحتجاجية التي تنظمها غدا الخميس.
تعليقات ( 0 )