وسط غياب الجامعي وبعوي .. انطلاق النسخة الثانية للملتقى الدولي للحضارات بوجدة

 

انطلقت صباح اليوم الأربعاء؛ بقاعة الندوات التابعة لكلية الطب بوجدة فعاليات النسخة الثانية للملتقى الدولي للحضارات، وسط غياب عدد من المسؤولين الذين كان من المرتقب مشاركتهم وتقديم كلمات في الملتقى.

 

ونظمت النسخة الأولى من الملتقى في ماي الماضي، بالمملكة الأردنية، توجت خلاله جامعة محمد الأول كممثلة للمغرب، بالمرتبة الأولى ونالت درع التميز، نظير العرض الذي قدمه ممثلوا الجامعة صليحة حاجي الاستاذة بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، ونائبة رئيس مجلس جهة الشرق، و الطالب بلال الرميلي؛ الذي يرأس أيضا جمعية أريج الشباب للثقافة والتنمية والأعمال الاجتماعية بتاوريرت.

 

ورغم تأخر انطلاق الملتقى بسبب انتظار المسؤولين الذين كان يفترض حضورهم للجلسة الافتتاحية في الصباح، الا أنه انطلق في نهاية المطاف دون حضور والي الجهة معاذ الجامعي، الذي قال المنظمون أنه اعتذر عن الحضور.

 

وكان الوالي الجامعي ضمن لائحة “الشخصيات”؛ التي ستكرم في هذا الملتقى، والواقع أنه في الحالات التي كان يغيب فيها الوالي عن أنشطة يتم فيها دعوته بشكل رسمي، يكلف بدلا منه من يمثله؛ إلا أن اللوحة التي جهزها المكرمون لتكريم الجامعي ظلت على منصة الكلمات ولم تجد من يتسلمها.

 

عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، غاب هو الاخر عن هذا الملتقى، وكان مقررا ايضا تكريمه، رغم أنه كان حريصا على تهنئة الجامعة بعد تتويجها في الأردن نهاية ماي الماضي. بل لم يمثله أي من نوابه السبعة، وحضرت عنه خديجة الدويري رئيسة لجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.


والواقع أن هذا الغياب أثار الكثير من الأسئلة وسط المتابعين والمهتمين، إذ قال عدد منهم للموقع أنه في الوقت الذي يحرص الوالي الجامعي على حضور بعض الأنشطة خاصة الفنية منها، يغيب عن هذا النشاط، بل وتغيب مؤسسة الولاية بكاملها عن هذه المحطة، إذ لم يحضر الوالي ولا من يمثله.

أما مكتب مجلس الجهة الذي يفترض أن يكون ممثلا في اللقاء، فقد غاب بالكامل، وهو ما دفع البعض إلى طرح سؤال يتعلق بما إذا كان الغياب الكلي للولاية و لمكتب المجلس مجرد صدفة، و وجود موانع حقيقية في الجانبين لحدوث هذا الغياب الكبير، رغم أن البرنامج يوحي بأن الجهة على الاقل طرف مهم في تنسيق وتنظيم هذا الملتقى.

وتستمر النسخة الثانية المنظمة بالمنطقة الشرقية من طرف جمعية أريج الشباب للثقافة والبيئة والأعمال الاجتماعية بشراكة وتعاون مع جامعة محمد الأول بوجدة ومجلس جهة الشرق، والجمعية المغربية الأوروبية للتنمية والتضامن، وبتنسيق وتعاون مع ولاية جهة الشرق ،وكل من عمالتي بركان و تاوريرت، على مدار 3 أيام، الأربعاء و الخميس و الجمعة 7 و 8 و 9 دجنبر الجاري.

و يتضمن برنامج فعاليات الملتقى عددا من الندوات يؤطرها أساتذة جامعيون، كما يتضمن تنظيم مجموعة من الزيارات الميدانية الى جانب عرض حضارات البلدان المشاركة والتنافس على أفضل عرض مقدم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)