موقع جامعة محمد الأول يهمش لغات المغرب الدستورية والانجليزية  و يتحدث فرنسية بمعطيات قديمة 

 

لا يمكن اليوم في زمن الحكومات الذكية، و الإدارة الالكترونية، و أنظمة الذكاء الاصطناعي، وكل ما يرتبط بهذه المفاهيم من استهلاك رقمي للمعطيات، أن يكون الموقع الالكتروني لجامعة محمد الأول، التي شيدت عام 1978، بهذا المستوى “الفقير” من ناحية المعطيات ومن ناحية لغات التواصل، ولا حتى من الناحية الجمالية و التوافق مع الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.

 

على مستوى لغات الموقع، فإن الملاحظة الأولى التي يمكن لأي متصفح أن يبديها كون لغة الموقع الوحيدة التي يعتمدها بشكل واضح وأساسي هي اللغة الفرنسية، مع تهميش واضح للغة العربية والأمازيغية اللغتين الرسميتين للبلاد، بنص الدستور وقوانين البلاد، والتي تنص كل الأنظمة المعمول بها على العناية بهما، تلك العناية التي تليق بهما كلغتين رسميتين.

 

الواقع أن ما تغير في موقع الجامعة كما يظهر جليا، هو كلمة الرئيس، حيث استبدلت كلمة الرئيس السابق بكلمة الرئيس الحالي، بالطبع مع توفرها بلغة وحيدة هي اللغة الفرنسية، فيما المعطيات الأخرى المرتبطة بالجامعة المتوفرة بالفرنسية دائما، لم تتغير منذ الموسم الجامعي 2017/2018.

 

على تجاوز “خطايا” اللغة، كيف يمكن لجامعة من حجم جامعة محمد الأول يرفع المسؤولون فيها شعارات كبيرة، ويتحدث رئيسها في كلمته الفرنسية عن انفتاح الجامعة عن المجتمع تتواصل مع المغاربة و العالم الخارجي بلغة وحيدة، ليست في الزمن الحالي لا لغة العلم ولا لغة التواصل ولا لغة الدستور، والأخطر بمعطيات قديمة مضى عنها أكثر من 4 سنوات!

 

أما توافق الموقع مع جميع الأجهزة التي تستخدم الأنترنت وبالخصوص الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، تلك قصة أخرى، إذ يعد في زمننا من العيب أن يتحدث المرء عن عدم توافق موقع الكتروني لمؤسسة علمية مع أجهزة الهاتف مثلا، والحال أنه في المغرب يوجد أكثر 44 مليون هاتف نقال.

 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)