نشطاء بركان يحتجون أمام مجلس الشرق ويرفضون “تحويل” النواة الجامعية

 

 

يبدو أن “القوى الحية” بمدينة بركان رافضة بشكل قاطع تغيير وظيفة النواة الجامعية التي يعتزم تشييدها في الإقليم.

 

فبعد الجدل الذي أثير في الأشهر الماضية حول وظيفة النواة الجامعية وما اذا كانت ذات استقطاب محدود أو مفتوح، يبدو أن وزارة التعليم العالي وجامعة محمد الأول تسيران في اتجاه جعلها ذات استقطاب محدود وفق تخصصات تقنية معينة.

 

وما عمق من الجدل وسط الرأي العام المحلي، وفي صفوف نشطاء المجتمع المدني الذين شكلوا جبهة محلية باسم “المبادرة المحلية للدفاع عن النواة الجامعية”، هو الدراسة والمصادقة على تعديل مشروع اتفاقية شراكة وتعاون من أجل بناء وتجهيز المدرسة الوطنية للهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوتيك، في لجنة التعليم والتكوين المهني والبحث العلمي والتشغيل بمجلس جهة الشرق أمس الأربعاء.

 

وبالتزامن مع لقاء اللجنة لاقرار هذا التعديل الذي من المتوقع أن يتم إقراره بشكل رسمي في دورة أكتوبر التي سيعقدها المجلس مطلع الشهر المقبل، نظمت “المبادرة” وقفة رمزية أمام مقر مجلس الجهة، تعبيرا عن رفض هذا التعديل وتحويل النواة الجامعية من مؤسسة ذات استقطاب مفتوح إلى مؤسسة باستقطاب محدود.

وقال يوسف لوكيلي، عضو المبادرة في كلمة بالمناسبة، أن الوقفة الرمزية التي شارك فيها أعضاء المبادرة، هي خطوة أولية ضمن مجموعة من المحطات التي ستعبر من خلالها المبادرة عن تمسكها بالنواة الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح بمختلف التخصصات.

 

وأبرز أن رفضهم لتحويل النواة الجامعية، لا يعني رفضهم لوجود مؤسسة للتعليم التقني او الاستقطاب المحدود، بل على العكس من ذلك يدعمون تنويع العرض البيداغوجي، مع الإبقاء على النواة الجامعية التي كانت حلم الساكنة منذ سنوات.

وعبر لوكيلي، عن رفض المبادرة لأي توظيف سياسي لهذا الملف، أو جعله أداة لتصفية الحسابات، وفي المقابل دعا الأحزاب السياسية والجمعيات للانظام لهذه المبادرة وإطلاق مبادرات خاصة بها، للتعبير عن التمسك بهذه النواة.

 

وأشار إلى أن تمسك الساكنة بهذه النواة، يعود إلى اعتقادها أن ذلك سيحل العديد من الإشكالات التي تعترض الطلبة الذين ينحدرون من الاقليم، ومن ذلك الإشكالات التي تعترض سكناهم كما حدث أخيرا في الحي الجامعي بوجدة، حيث ادى حريق شب بأحد أجنحة الحي إلى وفاة طالبين واصابة 22 اخرين.

 

كما أن هذه النواة وفق نفس المصدر يمكن أن تساهم في الحد من ظاهرة الهدر، وتخفيف الاكتظاظ عن المؤسسات التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة.

 

وأبرز أنهم لن يسمحوا بـ”نسف” حلم ساكنة بركان، وسيعملون على إطلاق مبادرات في المستقبل للحيلولة دون ذلك.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)