هل ترغب الجزائر في الحـــرب مع المغرب؟

 

من جديد أطلق النظام الجزائري، لسانه الطويل، وراح يوجه التهم يمينا ويسارا شمالا وجنوبا للمغرب، وهذه المرة على  لسان واجهة الحكم الحقيقية للجزائر، الجنرال شنقريحة.

 

خلال “الزيارة” التي قادها شنقريحة إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران أمس، وهي زيارة تحمل من الرسائل ما تحمل، غرف من خطاب متهالك، خطاب جزائر السبعينات لتوجيه الكثير من التهم التي لم يستطع حتى اليوم النظام الجزائري ولو دليلا واحدا، وبالخصوص مزاعمه بسعي المغرب زعزعة إستقرار الجارة الشرقية.

 

شنقريحة بعد خطابه “البئيس”، أمام حشد من الجنود والضباط، قام اليوم في نفس الناحية (الناحية العسكرية الثانية بولاية وهران)، بالاشراف على تنفيذ تمرين وصفته الصحافة الجزائرية بـ”التكتيكي”، باستعمال الغواضات واستهداف مناطق برية.

 

وقالت يومية الخبر الجزائرية، أن زيارة شنقريحة تندرج ضمن الوقوف على جاهزية مختلف الوحدات القتالية البحرية.

 

تعمد هذه الزيارة في هذا الوقت بالذات، لا يعني وفق العديد من المراقبين سوى توجيه رسائل واصحة للمغرب، بكون الجيش الجزائري مستعد للمواجهة العسكرية، وهي المواجهة التي يرى هؤلاء بأن الجزائر وبحسب تواتر أفعالها أخيرا تدفع في إتجاهها بقوة وبكل ما اتيت من إمكانات.

 

فزيادة على مسلسل التصعيد على المستوى الديبلوماسي، والذي توج بقطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب، و إغلاق المجال الجوي ضد طيرانه المدني والعسكري، في خطوة أضرت بالشعب الجزائري أكثر من المغرب، فإن التحركات التي يقودها العسكر الجزائري، تفيد شيء واحدا، وهو أن هذا النظام يسعى للدخول في مواجهة عسكرية قد يعتبرها الخلاص من الأزمة الخانقة التي يعانيها على المستوى الداخلي.

 

ميدانيا وبعد واقعة “العرجة” بفجيج، تحركت بعض عناصر العسكر الجزائري قبل أيام وبعد ساعات من إغلاق المجال الجوي ضد الطائرات المغربية المدنية والعسكرية، نحو منطقة زلمو، التابعة لعمالة فجيج بوعرفة، وحاولت التحرش بالحدود المغربية، غير أن القوات المسلحة الملكية كما العادة كانت بالمرصاد وفي الموعد.

 

هذه التحركات وغيرها، تبرز بأن الجزائر داخليا وصلت إلى الطريق المسدود، ودائما ما كانت عندما يصل بها الوضع إلى هذا الموصول، عن واجهات لتصريف أزماتها، واليوم يعتقد العسكر الجزائري أن مخلصهم هو فتح جبهة عسكرية مع الجار المغرب.

 

عمليا التجربة والتاريخ يؤكد دائما بأن التهور الجزائري غالبا ما يعود على عسكر قصر المرادية بالهزيمة.

 

غير ان المغرب، وإدراكا منه بالوضع الداخلي الجزائري، ورغبة العسكر في تصدير وتصريف الأزمة، يبدي مواقف رزينة، وهذا ما يؤكده من خلال العديد من الرسائل الموجهة للنظام في مختلف المناسبات، وهو ما يزيد من جنون العسكر الجزائري، الباحث عن مخرج عاجلا لا أجلا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)