كورونا بوجدة..الوضع خطير..والسلطات تدعو المواطنين للإقبال على التلقيح وتكشف عن التدابير الجديدة

عاد منحنى الإصابات بفيروس كورونا، في جهة الشرق، إلى التصاعد من جديد، بعدما سجلت الجهة في وقت سابق حالات محسوبة على عدد أصابع اليدين.

 

ووفق المعطيات التي قدمتها عمالة وجدة أنجاد، للصحفيين الذين التقت بهم زوال اليوم، في سياق تنزيل التدابير والإجراءات المتخذة، للحد من انتشار الوباء، تؤكد (المعطيات)، أن الوباء أخذ في الانتشار من جديد في وجدة وعموم العمالة.

 

ورغم أن بعض المواطنين بسبب بعض الصور النمطية، يقللون من شأن ظهور طفرات جديدة وبالخصوص متحور “دلتا”، إلا أن المعطيات التي قدمها مسؤولي الولاية، تؤكد أن الانتشار السريع للموجة الجديدة ينذر بوضع صعب في حالة عدم الالتزام الصارم بالتدابير الوقائية والإقبال على التلقيح.

ولعل من المؤشرات الدالة على خطر الموجة الجديدة، هي أن المغرب إحتاج في الفترة السابقة لأزيد من شهرين ليتجاوز حاجز 5000 حالة، فيما لم يحتج مع الطفرة الجديدة سوى 15 يوما.

 

وكما الفترة السابقة التي شهدت ذروة الانتشار، فإن الانتشار يتصاعد إنطلاقا من مدن المركز وبخاصة محور الرباط والدرالبيضاء، قبل أن يمس مدن الشرق، وسجلت وجدة الأسبوع الماضي 163 حالة.

 

ووفق تقديرات مسؤولي ولاية الشرق فإن أضعاف هذه الاصابات يفترض أنها لم تجري التحاليل المخبرية، وهو ما يعني انتشار للفروس في القادم من الأيام، ما لم يتم التجاوب الايجابي من جانب المواطنين مع الإجراءات والتدابير المتخذة.

 

كما أن خطورة الانتشار تعكسها أيضا الارتفاع المستمر للحالات الحرجة، فبعدما كانت حالتين على الأكثر في وقت سابق، ارتفعت إلى أكثر من 10 خلال الأسبوع الماضي لتصبح اليوم 28 حالة في قسمي الإنعاش بكل من المستشفى الجامعي ومستشفى الفارابي.

 

وبحسب المعطيات نفسها، فإن أغلب الموجودين في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، هم في الغالب من كبار السن، الذين لم يقدموا على التلقيح.

وفي هذا السياق، كشف مسؤولي العمالة، عن حزمة من التدابير التي سيتم تنزيلها انطلاقا من اليوم، حتى تهيئ الظروف المواتية لتوسيع قاعدة الأشخاص الملقحين.

 

وفي هذا السياق، ستقدم 5 مراكز للتلقيح، خدماتها اليوم بشكل استثنائي حتى الساعة الثامنة مساء، وهي مركزي ابن رشد والاندلس، اللذان تشرف عنهما أطقم طبية عسكرية، ومراكز التقدم والنخيل وعلال الفاسي.

 

كما أن السلطات وبتنسيق مع مصالح وزارة الصحة، وبغرض تسريع وتيرة التلقيح ليتجاوز 300 ألف نسمة بعمالة وجدة أنجاد، ستعمل على افتتاح مركزين كبيرين، في قاعتين رياضيتين، وبالتحديد بقاعة 16 غشت، وقاعة المغرب العربي، ستستقبل المواطنين لاخذ جرعاتهم من الصباح وحتى الساعة الثامنة مساء طيلة أيام الأسبوع.

وسيكون المركزين مفتوحين في وجه عموم المواطنين الملزمين بتلقي التلقيح، بدون اعتبار عنوان السكن، وذلك لتمكين الأشخاص الذين عاقتهم عوائق معينة قد تكون في بعض المرات مرتبطة بالعنوان من تلقي جرعات التلقيح.

 

هذه الإجراءات الجديدة، تنضاف للإجراءات السابقة التي أعلن عنها، والتي ستعمل السلطات المحلية على تطبيقها، وبالخصوص المرتبطة باحترام حظر التنقل الليلي من الساعة 11 ليلا إلى غاية الرابعة والنصف، وخفض الطاقة الاستيعابية للمطاعم والمقاهي الى النصف، ومنع الحفلات والاعراس.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)