تذكرة إياب …

 

أحيانا يكون بأيدينا قرار السفر إلى وجهة ما فبالتالي نحدد وقت الرجوع ‪, ‬ و قد نقرر أيضا أخذ تذاكر الذهاب فقط، لأننا لا نعلم إلى أين ستقودنا الأقدار و في أي مواقف ستحط بنا الظروف .
على العكس قد لا نمسك بزمام قرار هاته الرحلة …
ففي كلتا الحاليتن نرحل نحو المجهول و المبهم حتى إن حددنا موعد الأوبة …
الشيء الثابت الوحيد بين متقلبات الرحيل و الإنقفال هو الشوق , يهزنا من أول لحظة أفول …
ما أخبره هو أن يكون هذا الحنين لأناس بيننا و بينهم سابق عشرة و معرفة في أرض الواقع لكنني فطنت إلى نوع آخر من التوق …
أن تهفو لمحادثة أناس أنت تجهل تفاصيل وجوههم ‪,‬ في المقابل هم يعرفون تقاسيمه بل ربما تجاوزوا ذلك لمعرفة تفاصيل دواخلك أيضا …‬
و على الأرجح بل من المؤكد أن أحدهم قد فك شفرة الروح التي تنبض بين دفتي جنانك …
بشر … الرابط الوحيد بينكم هو الحرف و الكلمة …
فهل حدث معكم كل هذا ؟
و هل عشتم تجربة مماثلة من قبل ؟

رغم انشغالاتي الكثيرة في الفترة الأخيرة
إلا أنه كمية هائلة من المشاعر و الأحاسيس خالجتني طيلة فترة العزلة و الغياب …
و زخم هائل من التأملات راودتني …
بخصوص تلك الآصرة التي تربطني بكم، وجدتني أعيش فصلا من فصول رواية مغايرة من اللهفة، لوصل أناس هم عرفوني من خلال فسحة قلم و أنا لم أعرفهم …
لذا قررت العودة عما قريب عبر خيوط أشعة شمس بوست …
انتظروني …..

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)