الحشرة القرمزية تواصل الزحف على “الهندية” المغربية

الحقت الحشرة القرمزية، باقليم تاوريرت، خسائر مهمة بنبات الصبار الذي تشتهر به المنطقة على غرار مناطق واسعة بالمغرب كاقليم مراكش واقليم شيشاوة وغيرها .

وقال عدد من المتضررين  “لشمس بوست” أن مرض الحشرة القرمزية الذي أصاب مساحات واسعة من محاصيلهم من نبتة الصبار المتواجدة باقليم تاوريرت كجماعة أهل وادزا بني كولال والكرارمة على وجه الخصوص، أصبح بالنسبة إليهم هاجسا خاصة وأن المرض اضحى  ينتشر بشكل كبير وسيقضي على هذه الفاكهة الشعبية اليت تعد مصدر دخل إضافي مهم، وأصبحت معه مخاوفهم تزداد من أن يتحول المرض إلى خطر يهدد مداخيلهم البسيطة أصلا، ظل عدم وجود أي تدخل من الجهات المعنية.

و أوضح فلاح من المتضررين، بدوار المهاريز بني كولال، أن المرض ظهر خلال الشهرين الأخيرين بشكل محدود قبل أن يتحول إلى وباء غزا كل المحاصيل، مشيرا إلى أنهم راسلوا الجهات المسؤولة في الموضوع دون أن يتلقوا أي رد .

وفي هذا السياق، قال خالد بنطالب أحد ممثلي الساكنة بالمجلس القروي لواد زا، الذي أكد على أنه تم إدراج ومناقشة  الموضوع خلال دورة فبراير الجاري، وقد تم الاتفاق على الإسراع بالبدء بإزالة النقط السوداء بصفة مستعجلة بعد المصادقة على الصفقة من طرف المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وقد حدد أجل التدخل في  بداية منتصف شهر مارس على أقصى تقدير.

وفي جماعة تسلطانت بإقليم مراكش تعرضت نباتات الصبار لهجوم الحشرة القرمزية التي تهدد الأطفال، والأمر نفسه بإقليم الحوز، ما خلق الخوف في نفوس السكان، لأن الحشرة تنتشر بسرعة فائقة بحقول الصبار بهذه المنطقة.

وبإقليم شيشاوة كان المركز المغربي لحقوق الإنسان قد ناقوس الخط قبل أشهر، وطالب من خلال بيان استنكاري الجهات المعنية بالتدخل العاجل للحد من انتشار مرض الذبابة القرمزية، الذي يصيب نبات الصبار، وهجومه على ساكنة بعض جماعات إقليم شيشاوة، دون تدخل يذكر من طرف المسؤولين.

ويشار إلى أن الحشرة القرمزية أو الكوشني  Dactylopius opuntiae ظهر بالمغرب أواخر سنة 2014. وتصيب هذه الحشرة نبات الصبار الشوكي فقط، وهي تتميز بلونها الأحمر الداكن نظرا لافرازها لسائل الكرمن. وتقتات على نبات الصبار حيث تمتص سوائله مما يؤدي إلى جفافه وموته.

وتناول فاكهة الصبار أثناء الاصابة بالمرض لا يشكل أي ضرر على صحة الإنسان حسب ما ذكرته المديرية المركزية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية على موقعها الرسمي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)