مبارك ومسعود ..تخرج النزلاء من داخل أسوار السجن وتجوب بهم المغرب

إحتضن مسرح محمد السادس بوجدة عشية أمس الثلاثاء، عرضا فرجويا تحت عنوان “مبارك ومسعود” من تقديم مجموعة من نزلاء المؤسسات السجنية، ومن إخراج الفنان رشيد علي العدواني، بحضور عائلات النزلاء وعدد مهم من الفعاليات الجمعوية والمدنية بالإقليم.

العرض الركحي، “مبارك ومسعود” المجسد في قالب كوميدي ساخر، إتخذ من حدث العرس المغربي التقليدي منصة لطرح الأفكار ومناقشتها ومعالجة مجموعة من المواضيع الراهنة عبر مجموعة من الوصالات الكوميدية التي تناوب على تقديمها نزلاء المؤسسات السجنية، بالإضافة إلى وصلات موسيقية وعروض بهلوانية والتي بلغ مدته الزمنية أزيد من ساعة ونصف.

وفي تصريح خص به موقع شمس بوست أكد بنعيسى بالناصر رئيس مصلحة العمل الإجتماعي والثقافي والتربوي والمواكبة النفسية بالمندوبية العامة لإدارة السجون، على أن هذا العمل الركحي “مبارك ومسعود” الذي تم تقديمه بمسرح محمد السادس بوجدة بعد أن تم عرضه بمسرح محمد الخامس بالرباط ومسرح للاعائشة بمدينة المضيق، يعرف مشاركة مجموعة من النزلاء من مختلف السجون المغربية بعد أن تم إختيارهم في مسابقة “كوميك” برسم سنة 2018 والذي كان الغرض منها إختيار مواهب كوميدية قبل أن يتم تجميعهم في هذا العرض الكوميدي، مضيفا أن النجاح الذي عرفه خلال الإحتفال باليوم الوطني للنزيل، جعل محمد صلاح التامك المندوب العام أن يقرر عرض هذا المنتوج الإبداعي في مختلف مدن المغرب، خصوصا بعد أن تحصل على وعد بدعمه من قبل وزارة الثقافة والإتصال.

رشيد علي العدواني مخرج مسرحية مبارك ومسعود، الذي اشتغل مع أزيد من 28 نزيلا لإخراج هذا العمل المسرحي الذي يعالج مجموعة من المواضيع الراهنة في قالب هزلي كوميدي ساخر، تم إختيارهم من بين 400 نزيل، عبر أشواط، ليتم الإشتغال معهم وتأطيرهم لمدة تزيد عن ثلاث أشهر، مع مجموعة من المحترفين في المسرح وعلى رأسهم الفنانين جواد الكرويطي وهشام الغافولي وآخرون.

وأضاف عبد العزيز هيني المدير الجهوي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة الشرق، في حواره لشمس بوست، أن “هذا العمل يأتي في إطار الإنفتاح المندوبية العامة إدارة السجون وإعادة الإدماج على المحيط الخارجي وتكريس للتوجهات الملكية السامية لجعل المؤسسات السجنية أماكن لإعادة وإدماج السجناء وهو فرصة لإظهار وإبراز مؤهلات السجناء كما هو جسر للتواصل بين النزلاء والعالم الخارجي، ورسالة ودعوة لشركاء المندوبية العامة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان لمساعدة المندوبية العامة لإعادة إدماج هؤلاء السجناء من أجل إدماجهم بعد الإفراج عليهم في النسيج الإجتماعي”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)