تجار وجدة باغيين افتحو محلات الكسوة في العشرة الأواخر ..أش بالكم؟

يبدو أن عدد من تجارة الملابس الجاهزة بوجدة، قد ضاقت بهم السبل في مواجهة الأزمة التي يعانون منها، حتى قبل حالة الطوارئ الصحية التي حتمت عليهم إغلاق محلاتهم التجارية إلى أجل غير مسمى.

وضع دفع العديد من التجار إلى المطالبة باستئناف مزاولة نشاطهم، خاصة في ظل وجود مؤشرات إيجابية على عدم تسجيل أية حالة إصابة بفيروس كورونا في عاصمة الشرق منذ 12 يوما.

في هذا السياق، وجه إبراهيم عزيز، بصفته رئيسا للمجلس الجهوي لفعاليات المجتمع المدني بجهة الشرق، والذي يرأس أيضا جمعية تجار سوق مليلية، رسالة إلى والي جهة الشرق معاذ الجامعي، ووزراء في الحكومة بخصوص توجه التجار نحو استئناف عملهم.

وقالت الرسالة التي توصل شمس بوست بنسخة منها، وهي تتوجه بالحديث إلى الوالي: “يشرفني أن أبلغكم مدى قلق تجار المدينة من عدم اهتمام الجهات الرسمية جهويا أو وطنيا، ورغم النداءات المتكررة من أجل رفع الضرر نتيجة الظرفية الحالية فانه تبين صراحة أن لجنة اليقظة لم تراع الجانب الانساني والاجتماعي والمالي لعائلات هؤلاء التجار، مقابل تعاملها بسخاء مع قطاعات أخرى أقل تأثرا بالأزمة، وهذا يبعث على القلق والخوف من المستقبل أمام التزاماتنا مع الممونين وتراكم السلع في محلاتنا التجارية”.

واعتبرت الرسالة، أن فترة العواشر “هي فرصة لتجاوز هذه الأزمة في غياب أفق يراعي كرامتنا وانسانيتنا”.

وأمام هذه الوضعية التي وصفتها الرسالة بـ”المؤسفة”، وخوفا “من تفاقم الوضع المعيشي وتجنبا لأي احتقان اجتماعي يكون التاجر ضحية له، فقد قرر تجار الأسواق بمدينة وجدة التأكيد على استمرار نشاطهم التجاري قبل العشر الأواخر من رمضان المبارك” تضيف الرسالة.

وفي هذا الإطار إلتمس عزيز من والي الجهة “التعجيل بوضع مخطط استراتيجي يعتمد مبدأ الظروف الصحية التي لا تبعث على القلق ضمن الخريطة الصحية لتتبع الوباء، والتي تحمل مؤشرات ايجابية على مستوى الجهة”.

وأكد عزيز على “توفير دليل للتاجر طيلة ممارسته لنشاطه، والذي نؤكد لكم من خلاله احترام التاجر لكل التعليمات الخاصة بالشروط الصحية مثل الكمامات والتعقيم والتباعد الاجتماعي وتجنب استغلال الملك العمومي”.

وختمت الرسالة بالتأكيد على التزام التجار بالقوانين “نؤكد لكم مدى التزامنا بكل القوانين التنظيمية وفي كل الظروف لأن الوطن أغلى من أي عنوان، لكن الوطن لا يجيز ولا يسمح ولا يرضى بأن نقصي طائفة من أبنائه هم عين رضى أمير المؤمنين حفظه الله ورعاه”.