محمد اليوبي مدير الأوبئة بوزارة الصحة..لولا كورونا لما عرفه المغاربة !

برزت شخصية “محمد اليوبي” مدير الأوبئة بوزارة الصحة العمومية، بشكل ملفت للنظر منذ إعلان تسجيل أول حالة فيروس كورونا ببلادنا خلال بداية شهر مارس الماضي.

 

وأصبح شخصية معروفة لدى المغاربة، إذ صار وجها مألوفا على القنوات التلفزية الوطنية وباقي وسائل إعلام أخرى، خلال الفترة المسائية ليخبرنا بمستجدات وباء كورونا ببلادنا، وزاد من شهرته الإقبال المكثف للمغاربة على متابعة الندوات الصحفية التي تقيمها وزارة الصحة العمومية لإخبار الرأي العام بكل ما جد واستحدث في عالم كورونا.

وإن كانت هذه الوزارة عملت على تعويض “محمد اليوبي” بوجوه أخرى لتقديم الحصيلة في بعض الأحيان .

إلا أن هذا التغيير الذي كانت تقوم به الوزارة بين الفينة والأخرى، أعطى قناعة لغالبية المغاربة أن “محمد اليوبي” يبقى الرجل المناسب للقيام بهذه المهمة في الوقت الراهن، لما أبان عنه من قدرة على التواصل مع المغاربة والتجاوب مع وسائل الإعلام، وهذا لا يعني أن كل الأمور تسير كما ينبغي بخصوص موضوع التواصل مع المواطنين، بل هناك اختلالات وجب على الوزارة الإنتباه إليها.

“محمد اليوبي” ذكرني، بالراحل وزير الإعلام العراقي “سعيد الصحاف” خلال حرب الخليج الأولى، حينما كان يطلع علينا كل مساء ليخبرنا بحصيلة الحرب التي كانت تخوضها دول التحالف ضد نظام الراحل “صدام حسين” وكانت أول مرة استمعت فيها لصوت “سعيد الصحاف” كان داخل زنزانة بثكنة عسكرية بالجزائر برفقة أحد الأصدقاء .

إذن، لولا كورونا، ما عرفنا “محمد اليوبي” وما عرفنا الحجر الصحي، وما أغلقت المدارس والجامعات أبوابها ، والمقاهي والمطاعم و الحمامات وحتى المساجد ايضا، ولا توقفت الرحلات الجوية والبحرية وحتى البرية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)