بعد أن كان معيلا لأسرة فقيرة .. عبد الحق يفقد قدمه ويديْه في ورش للبناء و يصرخ: “بغيت قدم ويدين إصطناعية “!

 

“كنت المعيل الوحيدة لأسرتي الفقيرة، لكن شاءت الأقدار وأن تنقلب حياتي فجأة رأسا على عقب منذ ثمانية أشهر بعد أصبت بصعق كهربائي في العمل، فقدت فيه قدمي ويداي” بهذه المقدمة المؤلمة يختزل عبد الحق قصته لشمس بوست.

كان ذلك في مساء أحد الأيام قبل ثمانية أشهر، حينما كان عبد الحق منهمكا في ورش عمل لأجل أن يعود في المساء بمبلغ زهيد لجلب القوت لأسرته المتكونة من طفلة صغيرة وأبوين كبيرين في السن، لكن المفاجأة المؤلمة التي لم تكن في حسبان الشاب، هو أن سلك كهربائي كان يترصده ليحول حياته إلى جحيم فقد بعده  ثلاثة من أطرافه (يديه وقدمه اليمنى).

يسرد الشاب تفاصيل نتائج ما بعد هذه الحادثة التي كادت أن تودي بحياته ويقول: “كانت لهذه الواقعة نتائج وخيمة على حياتي الشخصية والأسرية، فقد أصبحت الان بعدما أن كنت قبل ثمانية أشهر الشاب الذي تعول عليه  الاسرة ، (أصبحت) الان عاجزا أنتظر من يعيلني “.

 

يتوقف الشاب لمسح دموعه المنهمرة، قبل أن يتابع: “ماشي ساهلة أنك تكون في يوم من الأيام الشخص المسؤول عن الأسرة وفي لحظة خاطفة تلقا راسك معطوب من ثلاثة أطراف و فوق كرسي متحرك”.

 

يتوقف ليستعيد أنفاسه بصعوبة ويسترسل: “ماشي ساهلة كذلك أنك تكون المعيل ديال أسرة، والأن ترجع انت الذي تنتظر من يعيلك، والأصعب اكون عندك طفل وأبوين كبيرين بحاجة اليك”.

يضيف عبد الحق وهو يغالب الدموع: ” تقهرت.. و أنفقت المبلغ الذي كنت اتوفر عليه في مصاريف العلاج، وبقيت الآن الله كريم، وأنا بحاجة إلى أدوية، وإلى قدم ويدين إصطناعية لعلها تعيد إلي قليل من الحياة الطبيعية التي فقدتها فجأة”.

 

وأملا في أن يتحقق أمل الشاب الذي يقطن بجماعة أولوز ضواحي تارودانت في الحصول على يدين وقدم إصطناعية، يوجه نداءه للقلوب الرحيمة للتكفل له بمصاريفها التي تفوق قدرته نظرا للفقر المدقع الذي يعيشه الشاب وأسرته.

ووضع عبد الحق الذي يبلغ من العمر 26 سنة والمتزوج وأب لطفلة رقم هاتفه رهن إشارة الجمعيات المهتمة او المحسنين لأجل إنتشاله من الوضع المأساوي الذي صار يعيشه.
رقم هاتف عبد الحق : 0628399927

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)