امتحانات الجامعة.. طلبة يرفعون شعار ” عيينا”!

 

يستعد طلبة الجامعة، بمختلف المواقع، لامتحانات الفصل الأول، وسط ارتباك، واضطراب نفسي يؤكد فلسفة التحضير النفسي قبل التحضير المعرفي.

طلبة مسالك الإجازة، عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وداخل مجموعات خاصة، يستفسرون عن كل صغيرة وكبيرة، بل يستفسرون حتى عن الأستاذ، وطريقة تعامله مع مواضيع الاختبارات، خاصة على مستوى منهجية صياغة المواضيع، وكيفية تعاطيه معها.

بجوار الكليات، وبمحاذاة الأحياء الجامعية، بفاس ومكناس، ينتشر عشرات الطلبة، فرادى وفي مجموعات، يستعدون ل” يوم الحساب”، وذلك من طلوع الشمس إلى غروبها، في مشهد يتكرر كلما اقترب موعد الامتحانات.

” هادشي بزاف”، عبارة يرددها طلبة كليات الحقوق، ويهدفون من خلالها إلى إبراز حجم المواد المدرسة، وضغط الحيز الزمني، حيث الضغط يمارس عليهم من جهات مختلفة؛ ضغط المجزوءات المدرسة، وضغط ” الفاليداسيون”، وبينهما ضغط الأسر التي تنتظر تحصيل أبنائها نقط إيجابية تسعفها في ولوج عالم الوظيفة العمومية.

التحضير للامتحانات، يؤكد طالب دكتوراه في علم النفس، يستوجب تحضيرا من نوع آخر، واستعدادا قبليا يتجاوز ما هو معرفي، حيث التحضير النفسي، والاستعداد ” السيكولوجي” شرطان أساسيان لضمان توازن شخصية الطالب، وهذا لن يتأتى، يضيف المتحدث، إلا بالتعامل مع الامتحان بمنطق ” التحصيل الحاصل”، ذلك أن التغلب على الخوف، والتردد، وأشكال أخرى من الارتباك.. ليس سوى فهما حقيقيا لعلاقة الطالب بالامتحان، لأنه في نهاية المطاف ” العقل المنظم أفضل من العقل الممتلئ”.

عوامل كثيرة تساهم في توسيع الهوة النفسية بين الطالب والامتحان الجامعي، من بينها عوامل ذاتية، ترتبط بشخصية المترشح، وسياقاتها الداخلية والمحيطية، ومن بينها عوامل موضوعية لها علاقة بالجامعة ومكوناتها؛ إدارة، أساتذة، مضامين التعلمات..

ما يسري على طلبة سلك الإجازة، ينطلي على طلبة سلك الماستر، حيث الخوف، والتردد، والقلق.. كلها أشكال تغذي وضعية اللاارتياح، وتدفع في اتجاه مزيد من الاضطراب النفسي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)