حقوقيون يطالبون باغلاق معبر “العبودية والموت” باب سبتة في وجه حركة التهريب

أطلق مرصد الشمال لحقوق الانسان ONDH وسم (هاشتاغ)، للمطالبة باغلاق معبر باب سبتة الحدودي تحت اسم “أغلقوا معبر الموت”.

 

وأرجع المرصد طلبه باغلاق المعبر المتخصص في تهريب السلع والبضائع من المدينة المحتلة، “ارتفاع حالات موت العديد من ممتهني وممتهنات التهريب، إضافة إلى مآسي إنسانية أخرى من مبيت في العراء والتعرض لشتى أنواع العنف النفسي والجسدي والرمزي … مقابل مبالغ هزلية، في حين تجني الحيتان الكبرى من كبار المهربين بتواطؤ من بعض المسؤولين الملايير سنويا”.

 

وتأتي هذه الدعوة وفق بلاغ للمرص حصل شمس بوست على نسخة منه، “في سياق تصاعد وفيات العديد ممن دفعتهم الحاجة والفقر والتوزيع غير العادل للثروات والفساد … لركوب مجازفة الاشتغال، في ظروف لا إنسانية بالمعبر الذي وصفه بمعبر “الذل”.

 

كما تأتي وفق نفس المصدر، “في ظل الحوادث الأخرى التي يعرفها المعبر الحدودي مع عجز المؤسسات المركزية والجهوية والمجالس المنتخبة المحلية عن إيجاد حلول عملية وواقعية لما يقع هناك من مآسي باستثناء تقارير وندوات ولقاءات علمية، تنتهي بكؤوس من الشاي و قطع من الحلوى ليعود منظموها الى سباتهم من جديد الى حين وقوع مأساة أخرى”.

 

ويطرح المرصد حسب بلاغه “حلا واحدا”، يقول بأنه يحفظ حياة الإنسان وكرامته، يتجسد “في تنمية حقيقية بالمنطقة رافعتها تتمثل في الاستفادة مما تدره المشاريع العملاقة من أرباح، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، والمؤسسات الاقتصادية الأخرى التي لا تستفيد منها الساكنة سوى نزع ملكية أراضيها مقابل دراهم معدودة”.

 

ويتجلى الحل أيضا حسب المرصد في “الدفع بالقطاع السياحي على طول السنة باستثمار مؤهلات المنطقة الجغرافية، التاريخية، الثقافية الجيواستراتيجية”.

 

وإعتبر المرصد المعروف بنشطاه في مجال الهجرة والحدود بالخصوص، أن “أي حل لا يحفظ حياة وكرامة الإنسان، بما فيها حقه في الشغل، لا يمكن إلا أن يكون حلا يحسن شروط العبودية، هو حل مرفوض مهما كانت مبرراته ودوافعه”، وأن “الثورة على ما يجري بمعبر الموت والذل بالبحث عن حلول عملية وواقعية هو الطريق الوحيد لحفظ كرامة المواطن المغربي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)