بعد الناظور ..كارثة بيئية تهدد مدينة السعيدية جراء الإنتشار المهول للأزبال

بعد الضجة الكبيرة التي عرفتها مدينة الناظور بسبب الإنتشار المهول للأزبال بأزقة وشوارع المدينة، والتي لقيت انتقادا لاذعا من قبل الساكنة، إلى درجة أن العديد من نشطاء رواد التواصل الإجتماعي ابتكروا عدة طرق للسخرية من هذا الوضع حيث فضل العديد منهم إلتقاط صورا أمام أكوام النفايات المنزلية ونشرها على منصات التواصل الإجتماعي “الفايسبوك”.

 

ها هي اليوم شوارع وأزقة مدينة السعيدية، تحاصرها الأزبال من كل جانب، ما ينذر بكارثة بيئية حقيقية وخاصة تزامن ذلك مع إرتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي يدفع بالعديد من ساكنة الجهة الشرقية التوجه إلى شاطئ الجوهرة الزرقاء هروبا الأجواء الساخنة التي تشهدها مختلف مناطق الجهة، إذ تجاوزت درجة الحرارة 44 درجة في بعض مدن المنطقة.

 

وأرجعت مصادر موقع “شمس بوست” سبب إغراق مدينة السعيدية بالأزبال، يعود بالأساس إلى دخول عمال شركة “أوزون” المكلفة بمجال النظافة بالمدينة، في إضراب عن العمل مدته يومين احتجاجا على طرد 19 عاملا بدون موجب حق وفق بلاغ صادر عن المكتب النقابي للعمال يتوفر الموقع على نسخة منه.

 

وكانت عدة جمعيات مدنية بالجوهرة الزرقاء قد نددت في وقت سابق، بسوء الخدمات على مستوى جمع النفايات المنزلية وخاصة خلال فصل الصيف، حيث أبانت الشركة المكلفة بتدبير القطاع عن فشل ذريع ، وهو المنحى نفسه الذي أكدته المعارضة خلال مجموعة من الدورات سواء العادية منها أو الاستثنائية، حيث طالبت هذه الأخيرة بفسخ العقد الذي يربطها بشركة “أوزون” والبحث عن شركة بديلة بوسعها أن تعطي قيمة مضافة تغني الساكنة وزوارها من الإنتشار المهول للأزبال.

 

وإلى ذلك وبخصوص مدينة الناظور، فقد أرجع أحد مسؤولي الشركة المكلفة بجمع النفايات بالمدينة خلال حديثه لموقع “شمس بوست” أن سبب إنتشار الأزبال بهذا الشكل إلى تنصل المجلس البلدي من مسؤوليته، وخاصة في الشق المالي إذ لا زالت الشركة لم تتوصل بمستحقاتها المالية منذ عدة سنوات حيث تجاوزت الديون سقف 7 ملايير الأمر الذي أدخل معه الشركة في عجز مالي كبير وأثر بشكل سلبي على السير العادي لها

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)