أزمة الاتحاد وتحالف “البيجيدي”.. هل يستقيل لشكر وهل فشل العثماني!؟

أجمع عدد من المتتبعين، من بينهم شخصيات سياسية، قرأت في غياب أبرز قادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن حفل يوم الثلاثاء الماضي، بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد، “أجمعت” أن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، فشل في مسعاه المتعلق ب” المصالحة”، استعدادا لانتخابات 2021.

 

غياب رموز الحزب، وأعمدته التاريخية، كذّب أطروحة المصالحة، وأكد الخلاف العميق بين الكاتب الأول وعدد من قيادات الحزب، والنتيجة قيادة الحزب إلى الهاوية، حسب ما يتداوله كل متتبع للشأن الحزبي، وتحديدا في إطار المقارنة بين اتحاد أمس واتحاد اليوم.

 

احتفالية يوم الثلاثاء الماضي بمسرح محمد الخامس، وغياب عدد من القيادات البارزة في حزب الاتحاد الاشتراكي، كشف أن المصالحة باتت صعبة، إن لم نقل مستحيلة، خاصة وأن مصادر إعلامية نقلت أن بعض القيادات ” لم تعد معنية بالدعوة إلى المصالحة التي يروج لها لشكر”، وأن ” غياب هؤلاء يعتبر مؤشرا سلبيا عن فشل مبادرة الكاتب الاول ادريس لشكر لـ“المصالحة”.

 

غضب الاتحاديين، وتحسرهم مما آل إليه حزبهم على عهد لشكر، يلتقي مع تخوفات عدد من مناضلي حزب العدالة والتنمية، الذين عبروا عن موقف رافض لتحالف حزبهم مع حزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، واعتبروا القرار ” انقلابا” على الشرعية الأخلاقية، بالنظر إلى كون التحالف مع ” البام” كان يعتبر، إلى عهد قريب، خطا أحمر، بل ظلت قيادات ” المصباح” تصفه ب” التحكم”.

 

وفي وقت عبر فيه قياديون في الحزب عن موقفهم من التحالف، عاد آخرون للدفاع عن القرار، معتبرين أنه انتصار ل” المصلحة على العداوة”، بينما قرأه الكثيرون بأنه تفريط في مواقف بنكيران، على عهد الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)