بعد استوزار أمكراز.. هل يساند تيار ” بنكيران” حكومة العثماني الجديدة؟

 

خلّف استوزار محمد أمكراز، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، ردود فعل متباينة في الوسط السياسي، ولدى الرأي العام الوطني، بين من وصف تمكينه من حقيبة الشغل والإدماج المهني رسالة إلى من يهمهم الأمر، وجهة ثانية اعتبرت منحه حقيبة وزارية خيارا ليس في محله.

أمكراز، الذي يصنفه الكثيرون ضمن تيار ” بنكيران”، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، معروف في تنظيمه الحزبي ب” المقاومة”، وحامل لرؤية سياسية تختلف تماما عن رؤية أمينه في الحزب، ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الشيء الذي دفع بالكثيرين إلى التساؤل حول مآلات التوجه النضالي لأمكراز، وفي ما إذا كان سيسلك منطق ” الانضباط للسيستيم”.

مواقف أمكراز السياسية، خاصة في مواجهة أحزاب في الأغلبية، والتي كان يعبر عنها بوضوح، ستجعله محط انتقادات كثيرة، بل قد تدفع إلى القول ب” قبول التطبيع مع الخصم”، الذي سيجد نفسه مجبرا على التحاور والتجاور معه.

في السياق، ذهب اتجاه إلى أن قبول استوزار أمكراز، ودعم اسمه من طرف جهات عليا، من شأنه أن يجنب العثماني، ومعه من ينتمي إلى ما وُصف ” تيار الاستوزار”، انتقادات قواعد العدالة والتنمية، المحسوبة على جناح بنكيران، وهي التي ظلت، خلال عمر الولاية الحكومية السابقة، تحمِّل رئيس الحكومة مسؤولية ” الضربات” الموجهة للحزب، وتطالبه باتخاذ مواقف جريئة لاستعادة ” هيبة البيجيدي”.

وفي ظل تكهنات مرحلة ما بعد الحكومة الجديدة، ما زالت قواعد بعض الأحزاب السياسية، اليسارية منها، غاضبة من اختيارات الأمناء العامين، إن على مستوى اختيارات نبيل بن عبد الله، أو ادريس لشكر، هذا الأخير وجد نفسه في ورطة أمام مناضلي أكادير، الذين رفعوا شعار ” المؤتمر التصحيحي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)