مفاجئات إنتخابات تونس الرئاسية..المرزوقي ومورو والشاهد خارج اللعبة

تأكد من مصادر تونسية مختلفة، من ضمنها العديد من إستطلاعات الرأي، مرور المرشح المستقل لثاني انتخابات رئاسية بعد ثورة الياسمين، قيس سعيد، ونبيل القروي مرشح حزب “قلب تونس”، القابع في السجن على خلفية تهمة تبييض الأموال، إلى الدور الثاني.

 

ومني مرشد حزب النهضة عبد الفتاح مورو، الذي حل المصادر ذاتها ثالثا، ويوسف الشاهد، مرشح حزب “تحيا تونس”، والمنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق، ومرشح حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بهزيمة غير متوقعة.

 

مشاركة ضعيفة

 

ولم يكن فشل الأسماء الثلاثة البارزة في المرور إلى الدور الثاني، المفاجاة الوحيدة في الانتخابات المبكرة التي تجرى لخلافة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، بل جاءت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات هي الأخرى مغايرة لكل التوقعات، إذ لم تجاوز النسبة العامة للمشاركة في الدورة الاولى للانتخابات 43.6 بالمائة، وذلك بعد إغلاق جميع مكاتب الاقتراع باستثناء مكتب سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وفق ما أعلن عنه عضو الهيئة العليا المستقلة عادل البرينصي.

ونقلت وكالة الانباء التونسية الرسمية، عن البرينصي، مساء الأحد أن هذه النسبة تمثل معدلا بعد احتساب نسبة المشاركة في الاقتراع بداخل التراب التونسي البالغة 45.02 بالمائة وبالخارج التي قدرت ب 19.7 بالمائة، مشيرا إلى أن غلق أخر مكتب اقتراع سيتم في حدود الساعة الثالثة من فجر يوم الاثنين بتوقيت تونس.

 

وتواصل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تجميع النتائج في مراكز التجميع البالغ عددها 27 في الداخل و6 حول العالم، على أن ينطلق بعدها تواتر النتائج تباعا، وفق ما كان أفاد به رئيس الهيئة نبيل بفون في مؤتمر صحفي، ملاحظا أن عملية التجميع تكون يدويا وفق القانون، وآليا في نفس الوقت. 

ردود أفعال

 

أولى ردود الأفعال بعد النتائج الأولية، صدرت عن مرشح الرئاسة المنصف المرزوقي، الذي أكد على تحمله “كامل المسؤولية” في فشله إقناع أغلبية الناخبين بشخصه وببرنامجه لقيادة تونس في الخمس سنوات المقبلة.

 

وفي انتظار التبعات المنطقية للأمر التي سيتم الإعلان عنها حال استكمال المسار الانتخابي، يضيف بلاغ المرزوقي الذي نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، قبل أن يتوجه بالشكر “لكل المواطنين والمواطنات اللذين أعطوني أصواتهم وثقتهم في هذا الدور الأول للانتخابات الرئاسية”.

من جانبه، أكد المترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها عن حزب “تحيا تونس”، يوسف الشاهد، “احترامه لنتائج الصندوق”، وذلك في تصريح اعلامي مساء الأحد من أمام مقر حزبه، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

 

وأعرب الشاهد وفق نفس المصدر “عن الأسف”، لعدم مرور مرشح من العائلة الديمقراطية للدور الثاني للانتخابات الرئاسية، معتبرا أن “تشتت الصف الديمقراطي هو الذي أدى الى تسجيل هذه النتائج وهي مسؤولية الجميع”، وفق تعبيره. 

 

مرشحا الدور الثاني

 

وفق تقرير سابق، لوكالة الأناضول التركية، نبيل القروي، وقيس سعيد، إلى جانب ثلاثة أسماء أخرى كانت مرشحة بقوة لبلوغ قصر قرطاج.

 

القروي القابع في السجن، والذي لم ينشط حملته الانتخابية بسبب وضع الإعتقال، حتى أنه لم يسمح له القضاء بالمشاركة في سلسلة المناظرات التلفزيونية التي شهدتها تونس لأول مرة في تاريخها السياسي، شكل مفاجئة للعديد من المراقبين من خارج “النسق السياسي التونسي”.

 

ووفق ما أوردته الأناضول في وقت سابق، فإن العديد من المتابعين التونسيين، توقعوا أن يتصدر قائمة المرشحين للفوز في الانتخابات الرئاسية. 

 

و يُعرف نبيل القروي (56 عاما) بأنه رجل إعلام يمتلك مجموعة “قروي اند قروي” للإعلام والإعلان، وأطلق قناة “نسمة” في 2007.

 

من منتسبي حزب “نداء تونس”، وظل فيه ثلاث سنوات، قبل أن يغادره.

 

نشط حسب نفس المصدر في العمل الخيري، عبر جمعية “خليل تونس”، ثم غادرها وترشح للانتخابات ممثلًا لحزب “قلب تونس”، الذي تأسس في يونيو الماضي.

أما المرشح الثاني قيس سعيد، الذي ترشح مستقلا، ورافضا لتمويل الحكومة لحملته الانتخابية،  ذهب المحلل السياسي شكيب درويش، حسب تصريحه لوكالة الاناضول في وقت سابق إلى أن هذا “أعطى انطباعًا بأنه على درجة من الاستقامة والزهد والنزاهة”.

 

وأضاف درويش أن سعيّد قليل الظهور في وسائل الإعلام التونسية، رغم حرص الأخيرة على إجراء مقابلات معه، إلا أنه خلال المرات القليلة التي ظهر فيها على التلفزيون التونسي الرسمي تحدث عن استرداد الأموال من الفاسدين ووضعها في حساب الجهات المحرومة، ودعا إلى الاهتمام بالأخلاق في الحياة السياسية والاقتراع على الأشخاص.

ويعتبر درويش أن سلوك سعيد وأطروحاته جعلت له جاذبية لافتة لدى كثير من الناس.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. محسن :

    … مبروك لتونس أهم شيء هزيمة مرشح تنظيم فلول الأخوان وخروجه من المنافسة و إلى مزبلة التاريخ!

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)