العثماني : مشروع تهيئة بحيرة مارشيكا يندرج ضمن رؤية الملك لتنمية الجهة الشرقية

أمس الثلاثاء بالرباط، الاجتماع السابع لمجلس إدارة وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا، برئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة.

 

 

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن هذا الاجتماع شكل مناسبة للوقوف على مختلف أشغال وإنجازات الوكالة وفروعها، واستشراف آفاق عملها في إطار مخططها الاستثماري للفترة الممتدة ما بين 2014 و2020.

 

 

وذكر العثماني، خلال هذا الاجتماع، بأن مشروع تهيئة هذه البحيرة يندرج ضمن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتنمية الجهة الشرقية للمملكة، وتأهيلها للقيام بدور فعال في جعل الفضاء المتوسطي رافعة للتنمية، مبرزا أن ملامح هذه الرؤية الملكية السامية بدأت تنكشف لعموم المواطنين من خلال المنجزات المهمة بهذه المنطقة، وخاصة ميناء الناضور غرب المتوسطي، والبنيات التكميلية لتجهيز الميناء من قبيل الربط الطرقي المتمثل في مشروع الطريق السيار كرسيف الناضور الميناء، والخط السككي تاوريرت الناضور الميناء، وهما مشروعان مهمان ستنطلق أشغالهما قريبا.

 

 

وقال رئيس الحكومة إن وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا تمكنت منذ إحداثها من إنجاز العديد من المشاريع والبرامج التي استهدفت بالخصوص البنيات التحتية والتجهيزات الهيكلية، حيث استفادت منها شريحة مهمة من ساكنة الجماعات المحلية المعنية، بالإضافة إلى مجال البيئة والمحافظة على الإرث الطبيعي للمنطقة، مما انعكس إيجابا على المستوى الاجتماعي للمنطقة ومكن من توفير فرص شغل في مختلف التخصصات استفادت منها، على الخصوص، الأطر واليد العاملة المحلية.

 

 

وأكد العثماني أن منجزات الوكالة عززت لدى ساكنة المنطقة الثقة في مشروعها، والمساهمة البناءة في الرفع من وتيرة إنجازه عن طريق المشاركة الإيجابية في إطار التواصل الذي بفضله أصبحت الوكالة جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي للمنطقة، موجها، بالمناسبة، الشكر للمدير العام للوكالة وأطرها ولمجالس الجماعات الترابية والسلطات المحلية ومختلف الفاعلين والشركاء والقطاعات الوزارية، كل في دائرة اختصاصه، والمجتمع المدني بالمنطقة على مجهودهم ومساهمتهم في إنجاح أوراش الوكالة.

 

 

وشدد على أن الرهان كبير على الرفع من نسبة التشغيل من خلال ما تبقى من مشاريع الوكالة التي هي قيد الدرس أو الإنجاز، أو من خلال المشاريع الاستثمارية الخاصة المرخصة من قبل الوكالة في إطار التدبير المخول لها قانونا، داعيا، في السياق نفسه، لتقييم شامل لبرنامج الوكالة وتأثيرها على الساكنة والمحيط البيئي وتدارس مستقبلها والدور الذي ستقوم به في السنوات القادمة بعد اقتراب انتهاء مدة البرنامج الاستثماري 2014-2020.

 

 

من جهته، تطرق المدير العام للوكالة سعيد زارو، في كلمته، للمشاريع التي تشتغل عليها الوكالة، مؤكدا أن مشروع “مارشيكا ميد” بات مشروعا ذا صبغة عالمية بعد دعوة الوكالة لتقديم نموذجها التنموي والبيئي على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول “الاقتصاد الأزرق وأجندة 2030 للتنمية المستدامة” الذي نظمته الأمم المتحدة بكينيا بتاريخ 26 نونبر 2018.

 

 

وأضاف أن للمشروع أصداء إيجابية لدى الدول الإفريقية الصديقة، حيث عبرت دولة النيجر وغيرها عن اهتمامها بالشراكة مع الوكالة في مشروع تنموي مماثل لمشروعيها في كل من كوت ديفوار (مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي وبحيرة إبريي) ومدغشقر مشروع (Pandanales).

 

 

وكشف المدير العام عن تعزيز مشروع “مارشيكا ميد” بافتتاح فندق MARCHICA LAGOON RESORT الفاخر بتاريخ 15 يوليوز 2019 على مساحة 3.75 هكتار، وبــ 93 غرفة، مما يعطي دفعة قوية للبرنامج السياحي للوكالة ويفتح المجال أمام إطلاق ثلاثة فنادق أخرى بمنتجع أطاليون.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)