الشامي من وجدة: رهانات التحول الرقمي متعددة ومعقدة

قال أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، أن المجلس منفتح على المواطنين والمواطنات وعلى الجامعات.

 

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها في الندوة التي نظمتها جامعة محمد الأول اليوم بكلية الطب، حول التحول الرقمي.

 

وأضاف الشامي الذي خبر المجال التكنولوجي منذ تخرجه كمهندس في المجال، أن أجمل اللحظات التي يقضيها في المجلس الذي عينه الملك على رأسه قبل نحو 5 سنوات هي التي يقضيها بين الطلبة في رحاب الجامعات.

 

وعلاقة بموضوع الندوة، أبرز الشامي أن التحول الرقمي الذي يطرح تحديات على الجميع، مواطنين ومؤسسات، ويضمن فرص للمستقبل، هو كل التحولات التي طرأت على أنماط التواصل والتجارة و العيش بصفة عامة، باستخدام التكنولوجيات الجديدة و الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي.

 

وأبرز الشامي ان التحول الرقمي يفرض تغييرات وتحديات خاصة على المستوى الثقافي والتنظيمي/ القانوني.

 

وعلاقة بالرهان الثاني، أشار رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إلى أن التحديات المرتبطة بما هو تنظيمي تمس بالدرجة الأولى التعاطي مع المعطيات ذات الطابع الشخصي في إطار هذا التحول، وكيف تحول التصور السائق لهذا الأمر بالنسبة للجيل الحالي جيل ما بعد الـ2000 والأجيال السابقة كحيله مثلا.

 

واضاف في هذا الإطار إلى أن العديد من اللحظات والأشياء التي تعتبرها الأجيال الشابة أشياء يمكن مشاركتها مع العامة هي ليست كذلك بالنسبة للأجيال الأخرى.

 

أبرز أن هناك تغيرات مفروضة وعميقة تلزمها أيضا إرادة للتأقلم، هذه الإرادة هي التي تمكن من إحصاء وتعداد الأشياء الثقافية المهمة دينيا ولغويا “ونقول هذه الأشياء لا تراجع فيها ..غير هذه نبني حول هذه الأشياء لنذهب أبعد ما يمكن في التحول الرقمي”.

 

وبخصوص رهانات التحول الرقمي، أكد الشامي أنها “على المستوى الدولي متعددة ومعقدة”.

 

فعلى مستوى تحول في نماذج الأعمال، أكد الشامي أنه من الضروري وضع “قطائع على مستوى العديد من القطاعات من قبيل التجارة بالتقسيط و المالية و التربية و  الصحة”

 

وأشار إلى أن “المقاولات مطالبة بالتأقلم بشكل سريع لضمان بقائها ونمائها” على إعتبار أن التنافسية والابتكار، تتطلب التحول الرقمي باعتباره عنصرا  أساسيا في التنافسية.

 

أما اعتماد التكنولوجيات الحديثة، فهذا بالضرورة يعني في إطار التحول المنشود الاعتماد على “الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات المتطورة”.

 

والتحول هذا يقتضي أيضا تطور صناعة “كلود”،  وخدمات التكنولوجيا السحابية الضرورية لاعتماد التكنولوجيا الجديدة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)