جولة “سحر الشرق” تنطلق باكتشاف إمكانيات مارشيكا

إنطلقت صباح اليوم الأربعاء جولة “سحر الشرق”، وهي جولة ترويجية للمنطقة الشرقية، كوجهة سياحية يقصدها السياح من مختلف دول العالم.

 

الجولة التي ينظمها على مدار أسبوع كامل، المجلس الجهوي للسياحة بجهة الشرق، بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، وإشراف لوجستيكي وتنظيمي ميداني من شركة الأسفار والسياحة والنقل السياحي “أوماسين”، بدأت من إقليم الناظور، وبالتحديد من مشروع “مارتشيكا”.

واطلع الفاعلون السياحيون والصحفيون المتخصصون القادمون، من الأسواق الأوروبية التي تستهدفها الجولة على مختلف تفاصيل المشروع الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس قبل 10 سنوات.

 

المشروع وكما تقدمه الوكالة المشرفة عليه (وكالة مارشيكا)، يهدف إلى تثمين الثروات الطبيعية باقليم الناظور، من خلال إحداث سبع مدن حول البحيرة بقيمة مالية تبلغ حوالي 26 مليار درهم.

والواقع أن هذا المشروع الضخم، أهميته متعددة أو بعبارة أخرى يمكن تحديد العديد من مستويات الاستفادة من خلقه وتعبئة هذه الموارد المالية الكبيرة، فعلى المستوى البيئي تمكن المشروع من إعادة تأهيل المجال البيئي بالنظر للوضعية السابقة التي كانت عليها البحيرة، وعلى المستوى الترابي مكن من فتح مدن جديدة وتأهيل أخرى، والأهم أصبح الاقليم اليوم بفضله يتوفر على بنية استقبال سياحية قادرة على مواكبة التطورات المتلاحقة، خاصة المرتبطة بانجاز المركب المينائي “الناظور غرب المتوسط”.

اللقاء التعريفي بالمشروع من جانب الوكالة، أعقبه لقاء آخر بين مسؤولي غرفة الصناعة التقليدية و المجلس الجهوي للسياحة.

وتوج اللقاء بالتوقيع على اتفاقية بين الطرفين وقعها عن الغرفة رئيسها محمد قدوري، و عن المجلس الجهوي للسياحة يوسف الزاكي.

هذه الاتفاقية تسعى لتعزيز التعاون بين الطرفين من أجل وضع الصناعة التقليدية بالجهة في صلب الاهتمامات السياحية وفي صلب استراتيجيات الترويج للوجهات السياحية بالمنطقة.

أكاديمية الغولف و الكورنيش و منتزه الطيور

 

والواقع أن زيارة موقع مارشيكا لا تكتمل بدون الاطلاع عن كثب على بعض المشاريع المهمة التي تجعل منه موقعا يحاول تجاوز الفهم التقليدي لبنية الاستقبال السياحي.

 

وفي هذا الإطار كان المشاركون في الجولة على موعد مع “أكاديمية مارشيكا للغولف”، وهو صرح تعليمي  لهواة هذه الرياضة العالمية.

و تقع أكاديمية مارشيكا للجولف في “أتالايون” وهي مدينة و منتجع يوفر بيئة معيشية غير مسبوقة، حيث تجتمع الطبيعة والحداثة لتكوين أكثر الترتيبات والمساكن تطوراً وصقلًا.

 

وحسب القائمين على الأكاديمية، فإن هذه الأخيرة تم تصميمها، خصيصًا لتوفير بيئة تعليمية مناسبة للاعبي الجولف مهما كانت مستويات مهاراتهم.

 

وفي نفس الإطار قادت الجولة المشاركون فيها إلى موقع “المارينا”، و كورنيش الناظور، هذا الأخير الذي غير الواجهة البحرية للمدينة بعدما كان مكانا يطرد السكان بفعل تلوث البحيرة قبل الشروع في تنزيل المشروع، إلى فضاء للجذب، بل أهم الفضاءات على الاطلاق.

ولتلمس  أكثر الأهداف الإيكولوجية التي يتوخى مشروع مارتشيكا تعزيزها، إذ زيادة على تنقية البحيرة، فإن “منتزه الطيور”، يشكل تعبيرا قويا عن هذا الخيار.

 

و قادت الجولة المشاركون فيها إلى هذا المنتزه للاطلاع على ما يوفره للعموم من عوالم تكشف الغنى الايكولوجي للموقع.

تجدر الإشارة إلى أن الجولة التي ستستمر إلى الـ7 من نونبر الجاري، ستزور أهم المواقع السياحية بالمنطقة الشرقية، و يسعى القائمون على تنظيم هذه المبادرة، إلى تقديم عرض متكامل ومتنوع قادر على تعزيز الجاذبية السياحية للمنطقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)