بسبب قرار منع الجمهور من حضور مقابلة بركان والمولودية..دعوات للاحتجاج..وهامل ينقل الملف إلى البرلمان

يبدو أن ردود الأفعال، عن واقعة منع السلطات المحلية لجمهور فريقي المولودية الوجدية والنهضة البركانية، من متابعة مقابلة الديربي بين الفريقين المقررة يوم الاحد المقبل، في الملعب الشرفي لدواعي أمنية”، لم تقتصر على جمهور ومحبي الفريقين، وتعدت إلى السياسيين.

 

وفي هذا السياق، وجهة زوال اليوم النائب البرلماني، عن دائرة وجدة أنجاد، باسم العدالة والتنمية، سؤالا أنيا لكل من وزيري الثقافة والشباب والرياضة والداخلية، من المقرر طرحه في الجلسة المقبلة، حول دواعي المنع.

 

وقال هامل في السؤال الذي يتوفر شمس بوست على نسخة منه، أنه “لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي يلعبه الجمهور الرياضي في تقديم الدعم اللازم للفرق الرياضية الذي يتجلى في التشجيع والمساندة وخلق الأجواء الترفيهية وإغناء خزينة الأندية بالموارد المالية وأيضا الدور الكبير للجمهور في خلق الرواج”.

 

وأضاف علاقة بالموضوع “وفي هذا الصدد تلقت جماهير فريقي نادي مولودية وجدة ونهضة بركان باندهاش كبير قرار السلطات المحلية القاضي بإجراء مقابلة الديربي بين الفريقين بدون جمهور بالرغم من أن الجهات الوصية على كرة القدم لم تصدر أية عقوبة تقضي بحرمان الفريقين من دعم جمهورهما”.

 

وأبرز هامل، أن هذا القرار يأتي “مباشرة بعد استقبال الملعب الشرفي بوجدة  لعرسين كرويين، يتعلق الأول بالمقابلة التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره الليبي، والثاني نهاية كأس العرش اللذان مرا في أجواء انضباطية مبهرة كان للجمهور دور كبير في إنجاحهما”.

 

قبل أن يوجه سؤاله للوزيرين بالقول: “لكل هذا فإنني أسائلكم عن الأسباب الموضوعية التي  أملت حرمان الفريقين من دعم جمهورهما ؟”.

 

دعوات للاحتجاج

 

وكان جمهور الفريقين، وبالخصوص جمهور المولودية الوجدية، قد عبروا عبر وسائل التواصل الإجتماعي، عن رفضهم للقرار، على إعتبار أنه لا يوجد ما يستدعي إتخاذه.

 

وفي هذا السياق عبرت جمعية أوفياء المولودية الوجدية عن رفضها للقرار، بل أعلنت عن وقفة إحتجاجية غدا السبت، للاحتجاج على القرار.

 

وأبرزت الجمعية على صفحتها في موقع التواصل الإجتماعي، أنها ستنظم بشراكة مع جمعية ديما ديما مولودية وقفة احتجاجية سلمية تنديدا بالقرار الذي وصفته بغير المنصف، والذي “سقط كقطعة ثلج على الجماهير الوجدية والبركانية”.

ودعت الجمعية “الجماهير الوجدية للحضور بكثافة للتعبير عن رفضها لهذا القرار بشكل سلمي وحضاري و إعطاء صورة حضارية لجماهير المولودية الوجدية”.

 

وكان المكتب المسير قد أعلن في وقت سابق أمس، أنه توصل بقرار من السلطات المحلية لإجراء المقابلة المذكورة بدون جمهور لدواع أمنية.

 

وأضاف المكتب المسير في بلاغ له “وإننا، نحن المكتب المسير لنادي المولودية الوجدية، نجد أنفسنا ملزمين بتقبل هذا القرار الذي سيحرم محبي ومشجعي الفريق من متابعة ديربي الشرق، الذي طالما انتظروه لدعم فريقهم، وتأكيد روحهم الرياضية العالية التي طالما تحلو بها، ولتأكيد أواصر الأخوة والمحبة بين جماهير وجدة وبركان بصفة خاصة والجماهير الرياضية بصفة عامة”.

 

وأبرز “أملنا في المكتب المسير لنادي المولودية الوجدية ألا تتكرر مثل هذه الإجراءات التي لا تخدم المصلحة الرياضة الوطنية، ومصلحة الفريق ومصلحة المحبين والمشجعين”.

 

أسئلة مشروعة

 

ويطرح العديد من المراقبين العديد من الأسئلة حول قرار المنع، إذ يؤكد البعض أنه، كيف يسمح لإجراء مقابلة الديربي التي ستجمع بين فريقي الرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي غدا بالجمهور رغم ما تم تسجيله أيضا من أحداث شغب في دربيات سابقة ويتم في المقابل حرمان ديربي الشرق من الجمهور؟

 

ويقول اخرون بأن ملعب وجدة ليس بالملعب الكبير جدا الذي لا يمكن التحكم فيه، اذ أن سعته لا تتجاوز 20 الف متفرج، زيادة على أن بعضهم يتسائل لماذا لم تلجأ السلطات المختصة إلى إعمال إجراءات اخرى يمكنها أن تضبط الجماهير وفي نفس الوقت تسمح لعشاق الفريقين بمتابعة المقابلة؟

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 2 )
  1. زكرياء ناصري :

    قرار المنع لابد أن تتوفَّرَ فيه جميع المقومات الموجبة له،وإذا كان الأمر يرتبط بأحداث السنة الماضية فالدعوة هنا إلى محاسبة كل مَنْ سَمَح بإجراء المقابلة في ملعب لم تكن الأشغال قد انتهت فيه حيث بقيت جهات منه غير مسيَّجة،وركامات من الأتربة والأحجار في متناول اليد!

    0
  2. احمد قدوري :

    اذا أسندت الأمور إلى غيرها فاانتظر الساعة

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)