المولودية الوجدية بين مطرقة البقاء وسندان النزول

يعيش فريق المولودية الوجدية لكرة القدم أسوء وأحلك أيامه خلال هذه الأيام، بسبب الرتبة المتدنية التي يحتلها في سبورة الترتيب العام بالبطولة الوطنية الإحترافية في قسمها الأول لهذا الموسم ، حيث يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 29 نقطة، وبفارق 3 نقاط عن صاحبي المرتبة الأخيرة نادي سريع واد زم ويوسفية برشيد وعلى بعد دورتين فقط من نهاية البطولة.

وضع غير مطمئن بتاتا لأنصار ومحبي سندباد الشرق الذين أصبحوا يتحسسون قلوبهم تحسبا لأي طارىء في موسم استثنائي لم تعرف فيه بعد، معالم الفريق البطل وحتى المغادرين إلى القسم الموالي إلى حدود الدورة 28 من البطولة الوطنية الإحترافية في قسمها الأول.

كرونولوجيا الأحداث

بعد تنازل ” خالد بنسارية” على قيادة فريق المولودية الوجدية لفائدة رجل الأعمال المعروف ” محمد هوار” في “صفقة” غامضة لم يتمكن الرأي العام المحلي والوطني من معرفة تفاصيلها وحيثياتها إلى حدود الآن.

باشر المكتب المسير الجديد عمله بحماس كبير، واعتقد الجميع أن الفريق بين أيادي آمنة لا خوف عليه ولا هم يحزنون.

 

وبالفعل تمكن فريق المولودية من تحقيق الصعود إلى قسم الكبار موسم 2017 -2018 بعد تغلبه بهدف لصفر على فريق اتحاد سيدي قاسم في الجولة ما قبل الأخيرة، مستغلا هزيمة فريق رجاء بني ملال بميدانه أمام فريق وداد تمارة، وعمت الفرحة أنصار ومشجعي سندباد الشرق وصار لمدينة وجدة فريقا بقسم الكبار بعد غياب طويل.

 

واستطاع الفريق تحقيق نتائج إيجابية بقسم الكبار فور حلوله ضيفا على هذا القسم بقيادة المدرب ” عبد الحق بن شيخة” الذي أختار في نهاية المطاف الإلتحاق بفريق الدفاع الحسني الجديدي.

غياب الرئيس وعدم الاستقرار التقني

ساهم في تدهور نتائج الفريق
بخلاف موسمه الأول الذي أشر من خلاله الفريق الوجدي على مستوى تقني مقبول واستطاع احتلال المرتبة الخامسة بسبورة الترتيب للبطولة الوطنية الإحترافية في قسمها الأول، -ساهم- في تراجع مستواه العشوائية في التدبير والتسيير وصفقات بعض اللاعبين الغير مجدية والتي كلفت خزينة الفريق مبالغ مالية كبيرة دون فائدة، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على السير العادي للفريق من الناحية المادية.

 

إضافة إلى عدم تعهد بعض المانحين بالتزاماتهم إتجاه الفريق الوجدي الذي أصبح يتخبط في مشاكل مالية كبيرة دفعت بالرئيس ” محمد هوار” إلى التلويح بالاستقالة في أحيان عديدة من أجل لي ذراع السلطات المحلية لكي تتدخل من أجل إنقاذ الموقف.

كورونا خففت من الضغط على الفريق

لحسن حظ الرئيس ” محمد هوار” خاصة والمكتب المسير عامة، أن وباء كورونا ساهم إلى حد كبير في التخفيف من الضغط على الفريق خلال موسمين متتاليين رغم تدبدب النتائج، جراء قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، القاضي بمنع دخول الجماهير إلى المدرجات، الأمر الذي جعل المكتب المسير والإدارة التقنية يشتغلان بارتياح بعيدا عن ضغط الجماهير التي ظلت تتابع مسيرة الفريق عن بعد، في غياب آليات للتواصل تمكن الرأي العام الرياضي من معرفة أحوال الفريق.

 

إضراب اللاعبين وغياب السيولة المالية

 

الظروف المالية الصعبة التي ظل يعيشها الفريق خلال هذا الموسم، أثرت بشكل سلبي على عطاء اللاعبين الذين اختاروا في أحيان عديدة لغة التصعيد، حيث دخلوا في في إضراب عن التداريب لعدة مرات من أجل الضغط على المكتب المسير لتسوية وضعيتهم المالية، وهي العملية التي قوبلت بصمت رهيب، حيث لم يكلف المكتب نفسه عناء التواصل مع الجمهور لشرح حيثيات وتفاصيل الأزمة وخاصة أن الأمر يتعلق بفريق عريق وله تاريخ وباع طويل في مجال لعبة كرة القدم على الصعيد الوطني.

 

منير الجعواني المنقذ المنشود

 

بعد فشل كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المولودية، في خلق فريق قوي ومتجانس قادر على المنافسة، أعطى المكتب المسير الضوء الأخضر للمدرب ” منير الجعواني” من أجل إنقاذ سفينة سندباد الشرق من الغرق في وقت حرج، حيث استطاع تحقيق بعض النتائج الإيجابية نسبيا إلا أنها غير كافية لوضع الفريق في مأمن عن مخالب النزول إلى القسم الموالي.

 

و لا زالت تنتظره 180 دقيقة من اللعب لحسم أمر البقاء وخاصة أنه تنتظره مواجهة صعبة بالملعب الشرفي أمام رفاق المدرب ” وليد الركراكي” الذي يسعى إلى تحقيق لقب هذا الموسم، إضافة إلى انتعاشة فريقي يوسفية برشيد وسريع واد زم المعنيين بالنزول، حيث استطاع السريع قلب الطاولة على فريق نهضة بركان في الدقائق الأخيرة من اللقاء خلال الدورة الماضية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)