ظلموا زياش وأرادوا أن يضعوه في فوهة مدفعية الجماهير

لم يخض مدرب المنتخب الوطني، وحيد خليلوزيتش، في الندوة الصحفية التي عقدها أمس الخميس، في “الجدل” الدائر حول إستدعاء الدوليان حكيم زياش، و نصير مزراوي.

 

هناك من رأى في تجنب المدرب الخوض في هذا الجدل أمر صائب، بالنظر للتحديات التي يواجهها المنتخب المغربي في كنشاسا في 25 مارس الجاري، ودعا بنفسه إلى التركيز على التحضير لهذه المقابلة.

 

لكن بعد ماذا؟ يتسائل العديد من المتابعين، بعد أن كان المدرب سببا في تعميق الخلاف مع اللاعبين الغائبين وبالخصوص مع زياش الذي سبق وقال بعد الإقصاء من منافسات كأس إفريقيا بالكاميرون، أنه من غير الوارد استدعاء زياش.

 

زياش بالخصوص وفق العديد من المتابعين لم يرتكب أي “جرم” يستحق معه الابعاد الذي قرره المدرب منذ مدة.

 

لكن قبل أيام قامت الجامعة الملكية لكرة القدم، عبر رئيسها فوزي لقجع، بخطوة فسرت بتفسيرات متعددة لعل أبرزها وأكثرها تداولا بين الأوساط الرياضية، كون الجامعة أو بالأحرى فوزي لقجع حاول بخطوة الاعلان عبر إذاعة خاصة توجيه الاستدعاء الأولي لزياش ونصير مزراوي الخروج من عنق الزجاجة التي وضعه فيها الجماهير المغربية الغاضبة من استدعاء اللاعبين.

 

الواقع أنه لا تفسير أقرب للمنطق غير هذا التفسير وفق العديد من المراقبين، وإلا كيف يمكن تفسير استدعاء لاعبين يوجدون في خلافات حادة مع المدرب ومحيطه، قبيل أسابيع قليلة من المقابلة المصيرية ضد الكونغو الديمقراطية، و في الوقت الذي لم يتم تصفية الأجواء و النظر فيما إذا كان اللاعبان مستعدان للعودة في “أجواء” اللعب ضمن المنتخب الوطني.

 

بل أكثر من ذلك، هناك من فسر الخطوة بكونها محاولة لتأليب الجماهير على اللاعبين المعنيين، وبخاصة زياش، وهو ما يفسر إسراع الجامعة إلى تسريب الاستدعاءات الأولية بعد اعلان زياش أنه لم يتوصل بأي استدعاء.

 

والواقع هناك من حاول حصر النقاش حول توجيه الدعوة، والاستدعاء للاعبين، في حين أن اللاعبين الذين برروا رفضهم للالتحاق بالمنتخب الوطني في الوقت الراهن، بعدة مبررات، وقبل ذلك أكدوا على مكانة المنتخب والوطن في قلوبهم ووجدانهم، وهو الأمر الذي لا يجب أن يكون محط أي نقاش طبعا.

 

لقد كان واضح أن رفضهم اللعب في الوقت الراهن لفائدة المنتخب، مرده المدرب وطريقة تدبيره والفريق المحيط به، وبالتالي كان من الضروري قبل فقاعة الاستدعاءات أن يتم معالجة هذا الأمر وفق العديد من المراقبين.

 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)