دوري الأبطال: الاهلي يفشل في فك عقدته في “الجوهرة الزرقاء” والرجاء يحسم الدربي أمام سطيف

 فشل الأهلي المصري حامل اللقب في فك عقدته في ملعب “الجوهرة الزرقاء” في أم درمان بتعادل سلبي مع مضيفه الهلال السوداني، فيما حسم الرجاء البيضاوي المغربي الدربي أمام جاره ومضيسفه وفاق سطيف 1-صفر الجمعة في افتتاح الجولة الثانية من دور المجموعات (ثمن النهائي) لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.

في المباراة الاولى ضمن منافسات المجموعة الاولى، تواصلت عقدة ملعب “الجوهرة الزرقاء” الملازمة للأهلي للمباراة الخامسة تواليا . وعموما تواجه الفريقان في تسع مباريات في دوري الابطال، فاز الأهلي في ثلاث كلها في القاهرة، وتعادلا في 4 مناسبات، وفاز الهلال مرتين.

وكانت هذه أول مباراة للاهلي في ثمن النهائي بعد تأجيل مباراته ضد القطب الثاني للكرة السودانية المريخ الى 5 اذار/مارس المقبل بسبب مشاركته في كأس العالم للأندية حيث نال الميدالية البرونزية بحلوله ثالثا اثر تغلبه على الهلال السعودي برباعية نظيفة.

وهي النقطة الأولى للأهلي في دور المجموعات فتساوى مع الهلال الذي خاض مباراته الثانية بعد خسارته صفر-1 في الجولة الأولى أمام مضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي الذي يلتقي غدا مع مضيفه المريخ على ملعب النادي الأهلي في القاهرة.

وأجريت المباراة خلف أبواب موصدة بوجه الجماهير السودانية، بقرار من الاتحاد الافريقي “كاف” بعدما بيعت 15 الف تذكرة.

ونفى الاتحاد السوداني للعبة الخميس أي دور له في قرار الاتحاد الإفريقي، وأعرب عن دعمه لمطالب الهلال بالسماح للجماهير بالدخول إلى الملعب، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وقال النادي أيض ا إنه سيستأنف قرار الكاف وطالب بتعويض قدره 500 ألف دولار.

ويملك السودان عددا قليلا من الملاعب المعتمدة من قبل الكاف لاستضافة المباريات الدولية ويلعب بانتظام مبارياته البيتية في الخارج على غرار التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 والتي لعبها في المغرب.

وعلى الرغم من منع الجماهير من دخول الملعب فقد احتشد المئات من أنصار الهلال أمام بوابات الملعب حسبما لاحظ صحافي في وكالة فرانس برس.

وشابت أعمال عنف بين جماهير الفرق السودانية والمصرية سابقا وطالب الاتحاد المصري من الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) بمنع الجمهور من دخول الملعب “لحماية الأهلي”.

وردد أنصار الهلال هتافات وسط انتشار كبير لقوات الأمن السودانية. وقال أحد المشجعين عبد الهادي أبو درة لفرانس برس “نحن هنا من أجل فريقنا”، مشيرا إلى أنه تفاجأ “عندما اكتشفت أنه لم ي سمح للجمهور بالدخول”.

وأضاف مشجع آخر واسمه الصماني إبراهيم يوسف “حتى لو تم منعنا من دخول الملعب، فإننا نريد الاحتفال بالخارج”.

ولم يقدم الاهلي الساعي الى لقبه الحادي عشر في المسابقة التي يحمل الرقم القياسي في كؤوسها، العرض المتوقع، حيث كانت الأفضلية نسبية للفريق المضيف الذي بادر بالهجوم منذ الدقائق الاولى أملأ في اقتناص هدف مبكر، فيما تراجع لاعبو الاهلي للدفاع المنظم بغية استيعاب حماسة اصحاب الارض.

وافتقد المدرب الجنوب إفريقي للنادي الأهلي بيتسو موسيماني لعدد من لاعبيه الاساسيين لا سيما مواطنه بيرسي تاو وحارس مرماه العملاق الدولي محمد الشناوي وأكرم توفيق للإصابة، وايمن أشرف الموقوف.

ورأى مدير الكرة في النادي الأهلي سيد عبدالحفيظ ان “المواجهة كانت صعبة جدا نظرا للظروف المحيطة بها ودرجة الحرارة صعبت الامور قليلا على لاعبي الاهلي”، مضيفا لموقع النادي الرسمي “أنها مجرد مباراة في بداية المشوار بالبطولة وخارج الأرض، والنتيجة تعد مقبولة”.

وكانت الفرصة الأولى من عيد مقدم بتسديدة من مسافة قريبة سيطر عليها الحارس المصري علي لطفي (7).

وحاول لاعبو الاهلي استغلال التمريرات العرضية عبر الظهيرين التونسي علي معلول ومحمد هاني الذي لعب كرة تابعها احمد عبد القادر برأسه علت عارضة علي ابو عشرين (27).

وسدد عبد الجليل أجاجون كرة قوية من داخل المنطقة اعترضها محمد عبد المنعم براسه وحولها الى ركلة ركنية (45).

وكاد محمد شريف يمنح “نادي القرن” التقدم مطلع الشوط الثاني عندما سدد الكرة فوق المرمى الخالي اثر عرضية متقنة من معلول (57).

وهدأت الأمور نسبيا حيث انحصر اللعب في وسط الملعب، مع محاولات ضعيفة، حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع حين استلم البديل محمد مجدي “قفشة” الكرة من معلول وسددها قوية ارتدت من القائم الايسر.

وفي الثانية ضمن منافسات المجموعة الثانية، ضرب الرجاء البيضاوي بقوة خارج ملعبه، وحقق فوزا تاريخيا هو الثاني تواليا عندما أسقط مضيفه وفاق سطيف صفر-1 في “دربي “مغاربي” احتضنه ملعب “5 جويلية” (تموز) في العاصمة الجزائرية.

وسجل محمد زريدة الهدف الوحيد في الدقيقة 71.

ورأى زريدة، أفضل لاعب في المباراة، أن “المباراة كانت صعبة جدا لاسيما أنها خارج قواعدنا إلا أننا حققنا الاهم وهو النقاط الثلاث”، مضيفا “لاعبو الرجاء أعطوا ما عندهم ولم يقصروا وهذه الفوز الثاني تواليا سيعطينا الحافز للمباريات المقبلة”.

وتابع ان فريقه يستعد لكل مباراة على حدى وسيسعى لحصد الفوز الثالث تواليا ضد حوريا كوناكري الغيني.

وهذا الفوز الأول للرجاء على سطيف في عقر داره في تاريخ المواجهات بينهما.

وقدم الفريقان مباراة ضعيفة في شوطها الاول حيث غابت الفرص الحقيقة بسبب التحفظ الدفاعي المبالغ فيه من قبل الطرفين، ولا سيما صاحب الأرض الذي كان الطرف المسيطر على المجريات إلا أن لاعبيه فشلوا في اختراق دفاع “النسر الأخضر”.

وفي الشوط الثاني تحسن الأداء المغربي وفتح اللعب تدريجيا خصوصا بعد تغييرات مدربه البلجيكي مارك فيلموتس.

ومرت رأسية جمال حركاس بجانب المرمى الجزائري اثر ركلة حرة لعبها القائد محسن متولي (50)، وتصدى حارس الرجاء مروان فخر لرأسية ابراهيم بودبوس (57).

ولاحت فرصة خطرة للرجاء عندما انفرد الكونغولي كاديما كابانغو وسدد فوق المرمى الخالي بعد خروج الحارس زكريا بوحلفاية من مرماه (70).

وهز زريدة شباك سطيف مترجما أفضلية فريقه بتسديدة ساقطة “لوب” من فوق الحارس اثر تمريرة ذكية خلف الدفاع من عبد الإله مذكور (71).

وحاول مدرب الوفاق التونسي نبيل الكوكي تدارك الموقف عبر إشراكه لاعبين مهاجمين، لكن الخطورة جاءت بتسديدة قوية لاعب الرجاء عمر العرجون أمسكها الحارس بوحلفاية (78).

وضغط الفريق الجزائري في الدقائق الاخيرة وهدد مرمى الحارس فخر بالكثير من التسديدات، أبرزها للبديل زبير مطراني صدها الحارس المغربي ببراعة (38)، ثم صد ت العارضة رأسية المخضرم عبد المومن جابو اثر ركلة ركنية (86).

ورفع الرجاء رصيده الى ست نقاط وفض شراكة الصدارة مع وفاق سطيف بفارق ثلاث نقاط، وهو الفارق ذاته بينه وبين أمازولو الجنوب إفريقي الفائز على ضيفه حوريا كوناكري 1-صفر في دوربن.

ويدين الفريق الحديث على المشاركة القارية بالفوز الى مهاجمه أميغو ميميلا الذي سدد كرة مميزة بكعب القدم في شباك الحارس الغيني موسى كامارا، اثر عرضية من الزامبي أوغستين مولينغا (31).

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)