المعلق الجزائري حفيظ دراجي “يقطر” الشمع من جديد على المغرب 

 

يبدو أن المعلق الجزائري في قنوات بي ان سبورت، حفيظ دراجي، عازم على المزيد من “الاستفزاز” للمغاربة.

ذلك أنه يحاول أن يستغل أي مناسبة ولو رمزية للنبش في أمور خلافية هي بالدرجة الأولى مرتبة بقرارات الدول، ومصالحها.

ولعل أخر الأوتار التي يعزف عليها دراجي حسب العديد من المتابعين، هي قضية “مناهضة التطبيع”.

في هذا السياق نشر دراجي تدوينة جديدة تخص تسلمه لتذكار رمزي عبارة عن “مفتاح القدس”، من “الحملة العالمية للعودة” في العاصمة اللبناية بيروت.

وكتب في التدوينة التي نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك “ذهبية القدس و مفتاحها الرمزي هي أجمل هدية يمكن أن يتسلمها الإنسان في هذا الزمان من طرف الحملة العالمية للعودة إلى القدس في بيروت عاصمة الصمود”.

وأضاف “أهديها لكل غيور على دينه و وطنه وشرفه، ولكل أحرار العالم الذين يناهضون التطبيع بكل أشكاله”.

أكثر ما يثير الاستغراب حسب العديد من المتابعين في التدوينة الجديدة لدراجي، هو جزئها الثاني الذي يتحدث عن إهدائه لما حصل عليه “للغيورين على دينهم وأوطانهم وشرفه، ولكل أحرار العالم الذين يناهضون التطبيع بكل أشكاله”.

ويرى هؤلاء أن أسباب نزول هذه التدوينة بهذه الصيغة لا تخرج عن سياق العديد من التدوينات السابقة لدراجي وللعديد من الأسماء الجزائرية المعروفة على مواقع التواصل الإجتماعي بما فيها بعض الجهات الرسمية في الدولة، والتي ظهرت مباشرة بعد إعادة المغرب لعلاقاته مع “إسرائيل”.

شاهد أيضا:

وأشار العديد من المتابعين أنه عندما كانت البلدان الأخرى تقيم علاقات مع إسرائيل بما فيها “قطر” التي يقيم فيها ويعمل دراجي، وبما فيها الجزائر التي تؤكد العديد من التقارير أنها تقيم علاقات سرية مع إسرائيل، لم يكن يستطيع التعليق على ذلك، قد يكون الأمر خوفا أو أنه لم يكن على أجندة “الحكام الجدد” لقصر المرادية.

غير أنه عندما تعلق الأمر بالمغرب، وبعدما قرر النظام الجزائري أن يعتبر إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل تهديد “لوجوده”، وإنخراطه بعد ذلك في حملة شرسة ضد مصالح المملكة، تماهى الدراجي مع هذه الحملة، وانصهر فيها، من خلال استغلال حضوره على مواقع التواصل الاجتماعي لبث رسائل أحيانا صريحة وفي أحايين أخرى “تلميحية”.

الواقع أن دراجي، خلق بتدويناته صدامات، غير متناهية معه، وأصبح وجهه اليوم غير مقبول لدى فئة واسعة من المغاربة وبالخصوص جمهور كرة القدم، بعدما كان لسنوات جليسهم عبر شاشات التلفزيون.

ولم تقتصر في الحقيقة تدويناته “الاستفزازية” على العزف على وتر مناهضة التطبيع مع إسرائيل، بل تعدى الأمر إلى الخوض في شرف المغربيات، وإذكاء بعض الصور النمطية التي تروج على المغرب والمغاربة.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)