بعد احتجاجهم على الوضع الصحي المتردي.. مندوب وزارة الصحة بتاوريرت يتابع أربعة نشطاء

تفاجأ أربعة نشطاء بمدينة تاوريرت باستدعائهم لمقر الشرطة القضائية للاستماع اليهم في شكاية تقدم بها مندوب وزارة الصحة ضدهم على خلفية احتجاجهم ضد ما اسموه “الوضع الصحي المتردي بالمستشفى الاقليمي لتاوريرت.

 

النشطاء الاربع (هشام قصاري، يحيى محجوبي، عماد لبرازي، عبد الغاني بوقديمة) الذين تم الاستماع اليهم بتهمة عرقلة سير مرفق عمومي ، ورفع شعارات تحقيرية ، يرون ان الشكاية المرفوعة ضدهم “شكاية كيدية الهدف منها يضيف المتَابَعون ” هو تغطية مندوبية وزارة الصحة على الاوضاع الكارثية التي يعيشها المستشفى.

 

والدليل حسب المتحدثون”انه في اليوم الذي احتجوا فيه من داخل المستشفى كانوا متواجدين هناك لظروف صحفية وان اثنان منهم كمرضى واخرون مرتفقين لمرضى واثناء تواجدهم وقفوا على اختلالات هي التي دفعت بهم للاحتجاج رفقة مجموعة من المواطنين ”

 

وفي هذا الصدد وصف يحيى محجوبي وهو احد النشطاء المعنيين، الشكاية المرفوعة ضدهم “بالكيدية” وذلك بعد تواجدهم من داخل المستشفى لظروف صحية . واحتجاجهم يضيف المتحدث جاء بعد ان انهكهم الانتظار من داخل المؤسسة الاستشفائية ، وكذا الاوضاع المزرية التي كان عليها المرضى لحظتها .

 

بدوره أضاف هشام قصاري في تصريح للجريدة انه وبعد تواجده داخل المستشفى قصد العلاج كونه يعاني من مرض مزمن وبعد انتظاره رفقة مجموعة من المواطنين للطبيبة لحوالي ساعة ونصف دون جدوى دفع بهؤلاء المواطنين للاحتجاج “.

 

واضاف المتحدث وقد انخرطت بدوري مثل جميع المحتجين في الاستياء ودون ان يثير ذلك اي عرقلة لسير المؤسسة ، واسترسل حديثه ” وفي الوقت الذي كنا ننتظر من مندوب الصحة التدخل لحل المشكل تفاجأنا بدعوى من الشرطة القضائية للاستماع الينا ”

 

و في سياق الموضوع أشار عماد البرازي ان ما أقدم عليه مندوب وزارة الصحة بعد عدة أشكال إحتجاجية خاضها النشطاء في وقت سابق ضد الوضع الصحي الكارثي ما هي إلا محاولة لتغطية “الشمس بالغربال” على حد تعبيره، مضيفا ” اننا عازمون على متابعة و تتبع مكامن الخلل الموجودة في هذا المرفق العمومي ، وسنناضل من أجل تجويد الخدمة بالمستشفى في إطار الامكانيات المتاحة.

 

الشكاية المرفوعة ضد النشطاء اثارت سخطا كبيرا وسط عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي و فعاليات المجتمع المدني بالمدينة الذين استنكروا ما اسموه “سياسة كتم الاصوات والتضييق على حرية الاحتجاج وحرية التعبير”

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)