مستشارو فدرالية اليسار يدخلون على خط الكارثة البيئية لوادي أبي رقراق

قال مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس مدينة الرباط، أنهم تلقوا “باستياء و تذمر شديدين، عن إطلاق مؤسسة التعاون “العاصمة” نهاية الأسبوع الماضي، لعملية نقل آلاف الأطنان من عصارة أزبال مطرح أم عزة إلى محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة ببوقنادل و التابعة لريضال، و ذلك بواسطة شاحنات صهريجية.”

 

وكشف مستشاروا الفدرالية في بلاغ لهم توصل شمس بوست بنسخة منه، أن هذه العملية تأتي ” إثر الكارثة البيئية الكبرى التي عرفها وادي أبي رقراق قبل أسبوعين، و الذي تسربت إليه أطنان من عصارة الأزبال السامة قادمة من أحواض مطرح أم عزة، مما تسبب في تحول لون النهر إلى السواد، و نفوق عدد كبير من الكائنات المائية، و انتشار رائحة جد كريهة بعدد من أحياء الرباط و سلا”.

 

و سبق لمستشاري فيدرالية اليسار بمجلس مدينة الرباط، وفق ذات المصدر ” أن دقوا ناقوس الخطر بنشرهم بيانا في دجنبر 2019، ينذر بوقوع كارثة بيئية، نظرا لما بلغهم من سوء تدبير لمشكل عصارة الأزبال في مطرح أم عزة، دون أن يحرك أحد من المعنيين ساكنا”.

 

وطالب المستشارون بالوقف الفوري لعملية التخلص من عصارة ازبال مطرح أم عزة في البحر، حتى يتم نشر دراسة للأثر البيئي لهذه العملية للعموم.

 

كما طالبوا باستعمال طرق حديثة اثبتت فعاليتها في التخلص من عصارة الازبال، منها المعالجة العضوية، و التصفية الدقيقة و مختلف تقنيات التجفيف، التي تفرض استثمارا من مؤسسة التعاون “العاصمة” أو من طرف شركة مفوض لها.

 

وحمل مستشاروا الفدرالية “مسؤولية التدبير الكارثي لهذا الملف، و و لكارثة تلويث وادي أبي رقراق إلى منتخبي حزب العدالة و التنمية الذين يسيرون مؤسسة التعاون العاصمة و أغلبية الجماعات المكونة لها، و على رأسهم السيد جامع المعتصم، رئيس مؤسسة التعاون “العاصمة” و رئيس مجلس جماعة سلا، و الذي يشغل في نفس الوقت مدير ديوان رئيس الحكومة. كما نحمل المسؤولية لسلطات الرقابة التي تلكأت في مواكبة حل لهذا الملف لمدة سنوات”.

 

وطالب مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي النيابة العامة و شرطة المياه بفتح تحقيق في كارثة تلويث وادي أبي رقراق، لتحديد المسؤوليات و ترتيب الجزاءات.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)