كورونا في وجدة والنواحي ..الأعراس التي ستقتلنا

 

 

قبل أسبوعين تقريبا قادت لقمة العيش “طيابة” أعراس إلى أحد المنازل بأحواز بني أدرار من أجل إعداد وجبات وليمة عرس نظم بالمنطقة.

 

الطيابة كانت تحمل فيروس كورونا، فنقلت العدوى إلى 3 أفراد من عائلة واحدة، بعدها انتقلت الطيابة إلى منزل شقيقها أو عائلتها بأحفير فزادت حالتها سوءا، قبل أن تتدخل مصالح الصحة المعينة بأحفير وبركان لنقلها إلى مدينة السعيدية للعلاج من المرض.

 

عندما بحثت المصالح المختصة في إطار عملية تتبع المخالطين، بدأت تظهر إرهاصات تسجيل حالات اخرى، خاصة بعدما اتصل عدد من المدعوين للعرس بخدمة الطوارئ لنقلهم إلى المستشفيات لإجراء التحاليل اللازمة والكشف عن الفيروس.

 

واقعة من بين وقائع أخرى تجري بشكل يومي، يمكن أن تلقي بنا إلى الحتف في حالة التساهل مع عقد هذه المناسبات الممنوع عقدها في ظل حالة الطوارئ وفي ظل الوضعية الوبائية المقلقة التي تمر بها البلاد.

 

هناك فعلا وسط المواطنين من يستهتر بالوضع إلى حد عقد تجمعات في شكل اعراس وجنائج تهدد الصحة العامة، لذلك فمن المؤكد أن استمرار عقد هذه المناسبات في ظل ارتفاع الحالات المسجلة في المنطقة الشرقية يعني شيء واحد، وهو أننا نسير بخطا متسارعة للارتطام بالحائط.

 

صحيح ان السلطات المحلية تقوم بمجهود جبار في سبيل إلزام المواطنين بالتدابير الوقائية، ونظمت من أجل ذلك حملة واسعة النطاق وعلى مدى عدة أسابيع في سبيل ذلك، لكن عندما يتعلق الأمر بفئة تستهتر بحياتها وحياة باقي أفراد المجتمع إلى درجة تحدي القرارات التنظيمية وحتى القوانين المنظمة لحالة الطوارئ فإن الحزم مطلوب.

 

ووجب في هذا السياق تكثيف جهود المراقبة، حتى يتم ضبط أكبر عدد من المخالفين وتسجيل المخالفات اللازمة وفرض الغرامات وحتى مباشرة مساطر المتابعة، لأن المرحلة التي نمر بها لم يعد فيها التحسيس كاف بقدر ما يجب أن تعمل تدابير الزجر بشكل أكثر صرامة.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)