المتعاقدون يردون على تهديدات أمزازي بمسيرة حاشدة في الشرق (فيديو وصور)

 

يبدو أن الأساتذة المتعاقدين، عازمون على تصعيد إحتجاجاتهم ضد وزارة التربية والتعليم، رغم تهديدات الوزير بفصل منسقي التنسيقيات، وعموم الأساتذة المتعاقدين المضربين للأسبوع الرابع على التوالي.

 

وبعد ساعات من الندوة الصحفية التي عقدها وزير التربية والتعليم، بعد زوال أمس الأربعاء، والتي توجه فيها بلغة حازمة إلى الاساتذة المتعاقدين المضربين، خرج المئات منهم زوال اليوم بمدينة وجدة في مسيرة احتجاجية جهوية، تنفيذا للبرنامج الذي سطرته تنسيقيتهم الوطنية، وردا على ما جاء على لسان الوزير.

 

المحتجون الذين بدأوا مسيرتهم بوقفة إحتجاجية بساحة 16 غشت، رفعوا شعارات منددة بالتعاقد وبإصرار الوزارة على المضي في هذا الخيار، كخيار إستراتيجي.

 

 

وتوجه المحتجون بشعارات لاذعة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزيره في التعليم سعيد أمزازي، وطالبهما بالاستقالة من منصبيهما في حالة عجزهما على إيجاد حل للملف، بل وطالبوا باقي المسؤولين وحتى البرلمان بإيجاد الحل المناسب وإلا سيستمرون في إحتجاجاتهم.

 

وبعد الوقفة التي حضرتها أيضا النقابات التعليمية التي دخلت هي الأخرى منذ ثلاثة أيام في إضراب عن العمل، ضد الوضع الذي تعيشه المنظومة التعليمية ودعما لإحتجاجات المتعاقدين، توجه المحتجون في مسيرة عبر شارع محمد الخامس، ثم شارع الدرفوفي، ومنه الى ساحة 9 يوليوز ايت تقع المديرية الاقليمية للتعليم، حيث انهوا احتجاجاتهم بوقفة رفعوا فيها أيضا الشعارات ذاتها.

 

وقبل وصولهم الى ساحة 9 يوليوز، وعلى مستوى شارع الدرفوفي الذي تقع فيه ولاية الأمن، حيث توقف المتعاقدون قليلا في الشارع امان الولاية، وحملوا شعارات تطالب بالزيادة في عدد المدارس وعدم الزيادة في رجال الأمن، في إشارة منهم إلى أن المقاربة التي يجب ان تعتمد من قبل الحكومة هي مقاربة الاستثمار في مجال التعليم وتجويده وعدم التعامل مع مشاكله بمنطق أمني.

 

وتعليقا على المسيرة الاحتجاجية التي نفذها المتعاقدون، أكد عبد الصمد العمراني، أحد الأساتذة المتعاقدين، والمسؤول في لجنة الإعلام بالتنسيقية الجهوية لتنسيقية الأساتذة المتعاقدين، أن هذه المسيرة، تأتي للتأكيد على ضرورة تحقيق مطالب المحتجين، والمتجلية بالأساس في “إسقاط التعاقد بدل تبديله بالتوظيف الجهوي، والادماج دون قيد أو شرط، و إرجاع جميع المطرودين من جميع الأفواج”.

 

ووفق المصدر ذاته، فإن الوزارة بدل الاستجابة لمطالبهم، وعلى لسان وزير التعليم استعملت لغة تهديدية في الندوة الصحفية التي عقدها، مشيرا بأن الأساتذة لن يردوا على الوزير بعقد ندوة صحفية، وإنما سيردون عليه بالاحتجاج في الشارع.

 

وأشار نفس المتحدث في تصريح لشمس بوست، أن الأساتذة سيقفون ضد ما أسماه أي مخطط لتخريب المدرسة العمومية، مؤكدا في نفس الوقت أنه حتى وإن قررت الوزارة فصل وتوقيف منسقي التنسيقيات فان الاحتجاجات ستستمر بباقي الاساتذة.

  

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. المحلل :

    لا ارى أنكم ستنجحون في مطالبكم باعتبار أن لأحد من الشعب أو من الحكومة وحتى النقابات بريدكم الدولة ماشية في تطبيق الجهوية الموسعة والميثاق يتضمن بنود اللامركزية واللاتمىكز من الصعب تغيير دلك

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)