ناس وجدة “مبغيناش الطايح كثر من النايض” التزموا بالاجراءت الوقائية الا بغيتو تقضيو على كورونا!

 

المرحلة اللي كنعيشوها ماشي ديال “شدلي نقطع ليك”، عدنا بزاف ديال الملاحظات وحتى الانتقادات حول تدبير الجائحة، وهنا أتحدث طبعا على مدينة وجدة والشرق عموما.

 

 ويمكن مللي نربحو المعركة ديالنا مع الوباء نتحاسبو مع بعضياتنا، لكن اليوم وجب أن نشيد بالمبادرة التي ارتأت السلطات الانخراط فيها بكل ثقلها والتي يشرف عليها الوالي معاذ الجامعي، واللي انطلقت اليوم بشكل رسمي في جميع الملحقات الادارية بمشاركة مختلف شرائح المجتمع والقوى الحية، من فنانين وجمعيات وغيرهم، والرامية إلى تحسيس الناس بالالتزام بتدابير الوقاية من الفيروس.

 

صحيح بمنطق الأرقام وبمنطق تطور الوضعية الوبائية حنا في الجهة في وضعية ماشي مقلقة بنفس الدرجة اللي كتعيشها مدن أخرى، بحال طنجة أو الدرالبيضاء وفاس، ولكن واش هدا سبب باش منلتازموش بإجراءات التباعد ووضع الكمامة؟ في اعتقادنا ابدا، لأن صعوبة التنبؤ بمآلات الوضع كيخلينا نكونوا على أهبة الاستعداد باش نواجهوا أي سيناريو خايب لاقدر الله.

 

لذلك السلطات خذات قرار في محلوا، واللي جا بعد الخطاب الملكي السامي اللي كان واضح واللي تخصص للجائحة.

 

هو قرار مزيان علاش؟

 

حيت هاد الحملة اللي منخرط فيها الجميع، بالإضافة إلى انها كتجي بعد انتهاء عطلة العيد وعودة المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج للدول ديال الاستقرار، ما يعني أنه مبقاش عدنا عوامل خارجية (بمعنى خارج المدينة) اللي ممكن تنقل الوباء بالشكل السابق، وبالتالي فحنا اليوم في المدينة مع بعضيتنا واي حالات تظهر غادي تكون نتاج التصرفات الفردية ديالنا كأفراد، خاصة وأن المدينة تختلف عن المدن الاخرى، بحيث مفيهاش نسيج مقاولاتي كبير اللي كيشغل عدد كبير من اليد العملة اللي ممكن تتشكل فيه بؤر.

 

الحملة أيضا هي في تقديرنا كانت ضرورية حتى لا يعذر أحد باغفاله وتماديه في عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، وان كان المواطن حتى من قبل معندوش عذر لعدم الالتزام فاليوم هاد الحملة تقطع الطريق على أي حجة يمكن يتحجج بها أي شخص مملتزمش وبالتالي العقوبات الزجرية اللي يمكن تتخذ في حق أي مخالف غادي اكون كيستحقها، والا تمادى في الأمر غادي اخص الجهات المسؤولة على تطبيق القانون تعاقبو كلما ثبت عندها أنه مملتزمش.

 

حنا اليوم ماشي في مرحلة ديال النبش في التدبير اللي كان في الأشهر الماضية، غادي اجي الوقت اللي نقدمو الحساب ونتحاسبو مع المسؤولين، ولكن الفيروس اليوم مكيستنى حد، وبالتالي خصنا نفكروا بمنطق الأولويات، واش الأولوية اليوم هي نواجهوا هذا الوباء بكل ما لدينا من وسائل فعالة أو نتحاسبو وعاد نكملو؟ 

 

بكل صراحة الواجب اليوم على حساب مكنعتاقدو هو الانخراط كل من موقعه في الحرب على هذا الفيروس، لأن كل يوم تاخر يعني خسائر اضافية، وبالخصوص خسائر بشرية، لأن اي شخص يموت بسبب هذا الفيروس لا يمكن ان نقدر ذلك بثمن، والأمر اليوم ما دمنا نتحدث بمنطق الحقوق فالأمر يتعلق بالحق في الحياة، وهو حق كما كتعرفو حتى في جميع التشريعات السماوية والوضعية والقانون الدولي والوطني هو أسمى حق.

 

حقنا في التعبير وقول هذا صواب وهذا خطأ هو مكفول دستوريا وخصنا نحرصوا على ضمانه لكن اليوم حنا في معركة للخروج باقل الخسائر البشرية.

 

وخليونا نتكلمو بشوية ديال الصراحة، راه صحيح أنه ممكن نسجلوا تقصير معين من متدخل من المتدخلين الرسميين في عملية مواجهة هذا الوباء، واللي كيرتبط في العمق ديالو في الكثير من الحالات بقلة الشي، لكن واش ممكن ننفيو بأنه كاين واحد التراخي وواحد الاستهتار غريب وسط الناس المواطنين العاديين؟

 

في نظركم شنو ممكن اخلي مواطن كيتجول وسط المدينة بدون كمامة؟ واش ثمنها اللي هو اقل من درهم، في حين هو ممكن اجلس في قهوة ويشرب قهوة بعشرة اضعاف الكمامة، واش القهوة سابقة على الصحة ديالو، وزيدون اليوم السلطات دارت حملة ماشي غي بالشفاوي، كتوزع حتى الكمامات، 200 ألف كمامة بدات السلطة كتوزعها من اليوم، وممكن تزيد في حالة لزم الأمر.

 

بالمنطق حنا معدنا دوا معدنا لقاح، والناس المختصين ماشي غي في المغرب حتى في كل دول العالم كيقولو بأن الطريقة الأنجع اليوم لمواجهة الفيروس هو التدابير الوقائية، والكمامة يمكن تقضي على 90 في المائة من الفيروس اللي كيتجول بناتنا، وهذا هو الحل الاقل تكلفة والأنجع.

 

مبغيناش اليوم غدا نفيقوا على شي كارثة منقدروش نواجهوها “ويبقى الطايح كثر من النايض”، كيما كيقولو، وبلا منفكروكم بواقع العرض الصحي ديالنا اللي مغاديش اقدر استوعب المزيد من المرضى وبالخصوص اللي كيوصلوا مرحلة ديال الانعاش، والأطر الطبية اللي ولات حتى هيا كتقاس بالفيروس، راه نخافو نصدقو فشي حصلة منلقاو حتى اللي اداوي الناس العاديين بحرا ناس المصابة بالفيروس!

 

المهم هاد الحملة حنا كندعموها وخصنا ندعموها، لانها كتجي على بعد عشرة ايام من الدخول المدرسي ويمكن بهاد الحملة نكونوا سبب في دخول مدرسي سلسل وحضوري نخفوا فيه حتى على الاسر اللي معندهاش باش تقري اولادها عن بعد..إوا نتمناو الخير!

 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)