هذا ما حدث في إفتتاح المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالشرق (صور فيديو)

أفتتحت مساء اليوم الثلاثاء، الدورة الثالثة، للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي ينظمه مجلس جهة الشرق، بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وتعاون مع ولاية جهة الشرق.

ويشارك في المعرض العشرات من التعاونيات، تشتغل في مختلف المجالات، وتمثل مناطق الجهة الشرقية الثمانية.

و قال عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، أن المعرض أصبح قبلة للتميز والتواصل، وأضاف أن هذه الدورة، انفتحت على الاقتصاد الأزرق، في إشارة إلى الانشطة الاقتصادية التضامنية المرتبطة بالمناطق الساحلية.

وأبرز، بعيوي أن جهة الشرق، منخرطة بفعالية للنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من خلال منصة تسويق المنتوجات المجالية، والتي ستكون أكبر منصة لتسويق المنتوجات المجالية في المغرب.

ويهدف المعرض وفق المنظمين، للمساهمة في تثمين المنتجات المجالية التي تزخر بها أقاليم جهة الشرق، ودعم وتقوية قدرات المهنيين والفاعلين بقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

ويعتبر المنظمون المعرض، “فرصة سانحة لتبادل التجارب والخبرات الرامية للنهوض والرفع من تنافسية القطاع، وتعزيز قدراته بمشروع منصة التثمين.

وتقام هذه الدورة، على مساحة إجمالية تقدر ب 4000 متر مربع، ومشاركة حوالي 140 تعاونية تمثل مختلف المنتوجات المجالية فضلا على الجمعيات المهنية والتعاضديات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

المصلي وملايين المتعاونين

من جانبها، قالت جميلة مصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مناسبة للتأكيد على أهمية هذا النوع من الاقتصاد.

وأضافت في كلمة لها بمناسبة الافتتاح، أن الاهتمام الحكومي، والشبابي من خلال الشبان المنخرطين في العمل التعاوني، دليل على أهمية هذا القطاع.

وأشارت في هذا السياق إلى الارتفاع الكبير في عدد التعاونيات منذ سنة 2016، وما أصبحت هذه التعاونيات تستوعبه اليوم من الخرجين، على اعتبار أن الاقتصاد الاجتماعي هو اقتصاد افقي، يهم جميع القطاعات، وأن العمل التعاوني يشهد اليوم ميلاد جيل جديد من التعاونيات وهي التعاونيات التي تهتم بالمجال الرقمي، وهو المجال الذي أولت له هذه الدورة الاهتمام، من خلال توفير فضاء لها.

وأكدت كاتبة الدولة، أن الطموح الذي يحدوها هو التمكن من بلوغ الملايين من المتعاونين، مشيرا في هذا السياق إلى أن الجهة كانت محطة لإطلاق الاستراتيجية الجديدة في القطاع خلال الدورة الثانية لهذا المعرض، وهي الآن وصلت إلى المراحل الأخيرة، والتي ستتوجه بقانون سيعطي دفعة للعاملين في المجال ومنظومة الاشتغال بصفة عامة.

وأشادت مصلي بدور النساء في المجال التعاوني، مبرزة أن بعض أصناف التعاونيات محركها النساء بل تبلغ نسبة النساء في تعاونيات الأركان مثلا 98 في المائة.

الوالي ومفتاح التنمية

من جانبه، اعتبر والي جهة الشرق، معاذ الجامعي، المعرض الذي ينظم تحت شعار “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني مفتاح للتنمية العادلة والخلاقة بجهة الشرق”، من المبادرات التي “تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف، التي نعمل على تنزيلها بمعية كافة شركائنا، وخاصة جهة الشرق والوزارة الوصية، في إطار هدف شمولي واستراتيجي يتمثل في دعم وتعزيز النهضة التنموية التي تعرفها جهة الشرق منذ عقدين من الزمن”.

وأبرز الوالي، أن “فضائل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كثيرة، لعل أهمها أنه يشكل الإطار الأمثل للعمل التعاوني والمقاولة الاجتماعية التي يجب أن تتعزز أكثر فأكثر ببلادنا وبجهة الشرق على وجه الخصوص نظرا لما تعيشه من إكراهات في مجالي الشغل وتسويق المنتجات والسلع. وإذا كانت هذه التعاويات تخلق حاليا ما يفوق 40.000 منصب شغل بصفة مباشرة أو غير مباشر فإن مؤهلات الجهة وجدية ساكنتها تخولها أن تضاعف هذا الرقم خلال بضع سنين، خاصة وأن التعاونيات اقتحمت مؤخرا مجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار وسبل جديدة وخلاقة في مجال الإنتاج والتسويق”.

إرتباك في المنصة

أسندت مهمة تقديم الجلسة الافتتاحية لهذا المعرض، لنائب رئيس مجلس الجهة، الطيب المصباحي الذي تقدم نحو ضيوف المعرض من المغاربة والأجانب، بشكل عفوي، ظهرت في كثير من الأحيان أنها ارتجالية مقصودة من طرف المقدم.

و اختار من الوهلة الأولى أن يقدم كلمة الافتتاح باللغة الفرنسية، وعن الداعي لذلك، قال ما مفاده، أن اختار الحديث بالفرنسية خشية منه ألا ينقل المترجمون الذين استقدمهم المنظمون، الترجمة بالشكل الصحيح.

هذا الأمر دفع عدد من المتابعين إلى التساؤل، عن جدوى إستقدام المترجمين إن كان المجلس يتحدث مع العموم بلغة الأقلية في “خيمة الافتتاح”.

وفي السياق نفسه، عاينت شمس بوست، تقديم أليات الترجمة للضيوف بعد شروع المتحدثين في الحديث، بل حتى طالب بها بعض الأجانب خاصة الذين قدموا من دولة بلجيكا، وبعض الدول الافريقية، بل إن عدد من الأجانب لم يجدوا مكانا للجلوس فيه، حتى اضطر المنظمون إلى إجلاسهم مكان اشخاص اخرين.

بل حتى بعض أعضاء مجلس جهة الشرق أنفسهم لم يجدوا مكانا وسط القاعة التي كانت مزدحمة، وتواروا إلى الخلف، في الوقت الذي وجد من ليست لهم علاقة بالمعرض مكانا وسط الخيمة.

وحدث أيضا ارتباك أثناء تقديم شريط تعريفي بالجهة، حيث تأخر بسبب عطل تقني، وعندما أراد منشط الجلسة، تعويض ذلك بكلمة الوالي، وعندما هم الوالي بالقاء كلمته اشتغل الشريط وعاد الوالي إلى مكانه، وهو ما فسره بعض المتابعين خطأ ما كان ليحدث بالنظر الى الامكانيات المادية الكبيرة التي رصدت للتنظيم، وبالنظر أيضا إلى أن اعطاب من هذا النوع يتم تجاوزها من خلال تجريب المعدات والتجهيزات قبل الشروع في النشاط.

تصوير: مراد ميموني

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)