صدمة الأزبال تنغص على الوجديين فرحة العيد والعمال يهددون بالتصعيد

استفاق اليوم المواطنون بمدينة وجدة، على تراكم مهول للأزبال في أزقتهم وشوارعهم، على غير العادة.

 

روائح الأزبال ومخلفات عيد الأضحى أزكمت الأنوف في كل الاتجاهات والأحياء، وسرعان ما تحول الوضع إلى قضية رأي عام محلي، حيث إستنكر المواطنون هذا الوضع الذي لا يمكن تحمله خاصة في ظل الوضعية الوبائية التي تمر بها البلاد.

 

شمس بوست حاولت التقصي في الموضوع، حيث حصلت على معطيات تبرو بأن سبب انتشار الازبال في أحياء المدينة وبشكل لم يعهده المواطنون في مناسبة عيد الأضحى، هو الصدام الذي وقع بين العمال والشركة الجديدة المفوض لها بتدبير القطاع.

وأبرز مصدر مطلع أن الشركة التي باشرت عملها بالمدينة مع منتصف الليلة الماضية، حاولت الحصول على التزامات موقعة من جانب العمال، تتعلق بالمعدات التي يستخدموها وبالخصوص السيارات والدراجات، وضمنتها التزامات اعتبرها العمال غير قانونية ولا تساعد على بناء الثقة بين العمال والشركة.

 

وأبرز المصدر ذاته، أن الالتزامات تضمنت مقتضيات لا تتمشى مع روح القانون، ويمكن اعتبارها تتجاوز مبدأ التفسير للقاعدة القانونية إلى مبدأ خلق قواعد ونصوص لا يمكن للادارة وضعها وليس من اختصاصها.

 

وأشار المصدر ذاته إلى أن العمال رفضوا بشدة توقيع الإلتزامات المعنية، وأعلنوا في المقابل الدخول في إضراب عام عن العمل، وهو الإضراب الذي دام ما يناهز  أربعة ساعات، حيث تم رفعه بعد تدخل الكاتب العام للولاية الذي وعد العمال بالجلوس على طاولة المفاوضات إبتداء من يوم الاثنين المقبل لدراسة المشاكل المطروحة.

وزيادة على الالتزام الذي أثار غضب العمال، كشف مصدر من العمال، أن هناك نقص في المعدات، وهو ما أثر على عملية جمع النفايات حتى بعد انطلاقها، فالشركة القديمة سحبت آلياتها، فيما الشركة الجديدة استقدمت بعض الآليات التي لم تكن كافية لتغطية جميع تراب الجماعة.

 

وفي السياق نفسه، أبرز نفس المصدر أن العمال يعيشون حالة من الإحتقان جراء هذه البداية التي فهموا منها رسائل سلبية من قبل الفاعل الجديد في القطاع، مشيرا إلى أنهم مستعدون للحوار والتعاون مع الشركة الجديدة، لكن في نفس الوقت مستعدون لسلك جميع الطرق المشروعة للدفاع عن حقوقهم ومكاسبهم، ولم يستبعد التصعيد في الاحتجاج في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

 

وطالب المصدر ذاته من مجلس المدية لعب دوره كاملا باعتباره الجهة المفوضة للشركة، والسهر على التطبيق الأمثل للقانون وبنود دفتر التحملات.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)