اليوم العالمي للحمير..هل ظلم المغاربة هذا الحيوان الذكي ؟

 

تحتفل شعوب كثيرة في العالم، يوم 8 ماي، باليوم العالمي للحمير، وهو تقليد دأبت على إحيائه فعاليات حقوقية تدافع عن الحيوان.

 

وسعى هذا التقليد، لإعادة الاعتبار لهذا الكائن الذي يصنف في التمثل الشعبي أغبى حيوان، بينما يعتبره خبراء من أذكى الحيوانات، بالنظر إلى أدواره الهائلة التي يضطلع بها، قبل أن يصير الحمار شعارا للحزب الديمقراطي الأمريكي.

 

موقع “شمس بوست” بحث في الموضوع، ونقل لقرائه أسرارا يجهلها الكثيرون عن الحمير.

 

8 ماي.. هكذا بدأ الاحتفال !

 

يجمع عدد من المهتمين بحقوق الحيوان، ومعهم الخبراء في هذا المجال، أن اعتماد 8 ماي من كل سنة يوما عالميا للحمير، هو في الأصل إنصاف لكائن عانى وما زال يعاني بسبب نعته المستمر ب” الغبي”، وأنه لا يصلح لشيء سوى حمل الأثقال، واستخدام السوط لإجباره على القيام بمهامه.

 

الاحتفال يستهدف أزيد من 59 مليونا من الحمير، يعيشون في أنحاء مختلفة من العالم، وتروم فكرة الاحتفال التذكير بأهمية الحمار، الذي تعايش في الأرض مع الإنسان منذ آلاف السنين قبل الميلاد، خاصة في مصر وبلاد ما بين النهرين.

أسرار الحمير..

 

احتفال شعوب العالم بالحمار، وتخصيص يوم 8 ماي مناسبة لإعادة الاعتبار له، يعكس أسرارا كثيرة يجهلها الناس عن هذا الكائن، وعلى رأسها قوة ذاكرته، وتمكنه من اختيار المسالك الوعرة، فضلا عن قدرته الخارقة في التعرف على صاحبه وسط جموع غفيرة.

 

في فلسطين استخدم الحمار، بالنظر لذكائه، في نقل السلاح، وتنبيه المقاومة لمواقع الألغام، كما استخدم في اسبانيا كموجه لشق الطرق في الجبال، فضلا عن استخدامها في نقل المتفجرات خلال الحرب الأفغانية، بالإضافة إلى أدوارها التقليدية المتمثلة في الزراعة، وجر المحراث إلى جانب الثور.

 

ويتوفر الحمار على مزية تجعله يسير في الليل، وسط الأدغال، دون أن يفقد وجهته، وهو ما جعل سعرها مرتفعا بين دول العالم.

مسابقة ملكة جمال الحمير.. !

 

تحتفل إحدى بلدات المكسيك، كغيرها من بلدان العالم، باليوم العالمي للحمار، وتنظم على هامشه مسابقة ملكة جمال الحمير، ارتباطا بطقوس شعبية دأبت على إحيائها المكسيك، حيث يشهد المهرجان توافد عدد كبير من المهتمين، من بينهم فعاليات حقوقية تعنى بالدفاع عن حقوق الحيوان.

 

مهرجان الحمير بالمغرب.. بني عمار

 

دشنت فعاليات مدنية بقبيلة بني عمار في زرهون نواحي مكناس، منذ ما يناهز عقدين من الزمن، انطلاقة مهرجان الحمير، والذي انتشر صيته بشكل ملفت، خاصة بعد إدماج فقرات متنوعة ضمن برنامج المهرجان، حيث تجري مسابقة للحمير، وكرنفال الوفود المشاركة، بالإضافة إلى فقرة حول أجمل حمار مشارك في المهرجان.

 

الاحتفال بالحمير في مهرجان “بني عمار”، أخذ أبعادا ثقافية تتجاوز الارتباط الفلكلوري، حيث تراهن الجهة المنظمة على جعله أحد أركان التراث اللامادي في المنطقة.

قهر الحمير

لازال ملف حمير المحجز البلدي بمدينة وجدة، تثير الكثير من التساؤلات، خاصة بعدما انتشرت صور تظهر الحمير التي حجزتها السلطات بالمدينة في وقت سابق من أصحابها (أصحاب العربات المجرورة بالدواب)، وهي في حالة سيئة.

وطالب العديد من المتابعين للشأن المحلي، بإيجاد حل سريع لهذه الحمير، لنقلها إلى موطنها الطبيعي، بدل حجزها في المحجز، في ظروف غير لائقة، وبالخصوص أمام نقص الطعام، بل ونفوق العديد منها بسبب الوضع المزري الذي تعيشه.

 

هذه المادرة نعيد انشرها بعد نشرها للمرة الأولى السنة الماضية، لتعميم الافادة والمعرفة بهذا الحيوان المهم في حياة الإنسان 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)