هذا هو المبلغ الذي يجنيه كل موزع معتمد عن كل قفة كورونا؟ وهذه هي المراحل التي تمر منها حتى تصل إلى صاحبها؟

منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية ببلادنا، لمواجهة وباء كورونا، قررت الدولة ومعها بعض الجمعيات الخيرية والمجتمع المدني الانخراط في عملية توفير بعض المواد الغذائية الأساسية للأسر المعوزة المتضررة من تداعيات فيروس كورونا المتجدد، أو ما يسمى لدى الجميع بالقفة.

فمصطلح القفة ليس بجديد عن المغاربة، ولم يظهر مع ظهور وباء كورونا فحسب، بل كان موجودا في المغرب منذ سنين عديدة، وإن كانت عملية توزيع القفف عادة ما ترتبط بشهر رمضان المبارك، وتعد مؤسسة محمد الخامس للتضامن الرائد في هذا الجانب ، ويشرف على عملية انطلاقها ملك البلاد.

دون أن ننسى أيضا بعض المحسنين والجمعيات المدنية الذين يسهرون بدورهم على توزيع القفف خلال هذه المناسبة، ويزداد سوق القفف انتعاشا إذ تصادف شهر الصيام مع اقتراب موعد إجراء الإنتخابات سواء كانت برلمانية أو جماعية.
وفي هذا الصدد ارتأى موقع “شمس بوست” أن ينقل لزواره وقراءه الأوفياء المراحل الأساسية التي تمر منها قفة كورونا حتى تصل إلى المستفيد منها.

العملية تبدو سهلة للبعض منا، وخاصة أن الكثير من الناس يجهلون المراحل التي تمر منها القفة، والطرق التي يتم إتباعها حتى تكون جاهزة بين يدي صاحبها.

بل هناك عدة مراحل أساسية لا بد أن تمر منها القفة الرسمية ، أي المسلمة من طرف الدولة حتى تصل الى صاحبها، فأول خطوة يتم تسجيل إسم وعنوان ورقم بطاقة التعريف الوطنية للراغب في الإستفادة من القفة شريطة أن يكون لا يتوفر على انخراط في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ولا يتوفر على بطاقة “رميد” فهذه الفئة من المجتمع سوف تسفيد من عائدات الصندوقين المذكورين وفق ما تم الإعلان عنه من قبل الدولة بعد إنتشار الوباء.

العملية تقودها السلطات المحلية، وعن طريق الملحقات الإدارية وبتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، وتكون الخطوة الأولى هي تسجيل المستفيدين ووضع اللائحة أمام الملحقة الإدارية التي يقطن بنفوذها المواطن المستفيد، وبعد الإطلاع على الحالات الواردة عليها، والتأكد من توفرها على الشروط المطلوبة، يتم المرور إلى المرحلة ما قبل الأخيرة، وهي توزيع الوصولات “البون” للمستفيد الذي تم اختياره، إذ يبقى عليه التوجه إلى الموزع المعتمد من قبل السلطة المحلية ليتسلم قفته.

15 درهما للقفة الواحدة هذا هو المبلغ الذي يربحه الموزع المعتمد

الموزع المعتمد من قبل السلطات المحلية، تاجر في المواد الغذائية ويتوفر على كل الوثائق الإدارية الذي تثبت ذلك، ويتم إختياره للقيام بتوزيع قفف كورونا على المستفيدين بعد الإدلاء طبعا بالوصول “بون” وبطاقة التعريف الوطنية، وفق مجموعة من الشروط من أهمها أن يتوفر على مخزن شاسع تتوفر فيه أيضا كل شروط السلامة الصحية وخاصة أن الأمر يتعلق بمواد غذائية.

 

أما هامش الربح الذي يستفيد منه الموزع هو 15 درهما عن كل قفة كورونا وفق ما استقاه الموقع من مصادر جيدة الإطلاع، أما ثمن القفة فهو يقارب 400 درهم، و عن عدد القفف التي تم توزيعها أو التي سيتم توزيعها في القريب العاجل بمدينة وجدة، لم نتمكن من التوصل إلى العدد الإجمالي لها، في غياب أي معطيات رسمية يمكن الإعتماد عليها.

 

إذن هذه هي المراحل التي تمر منها قفة كورونا، وهذا ثمنها، وهذا الربح الذي يجنيه التاجر، في إنتظار أن نعرف “شحال” من قفة مخصصة لساكنة مدينة وجدة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)