أصدر المكتب النقابي للصحة التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجرادة، بيانا ناريا ضد المتصرف بالمستشفى الإقليمي لمدينة جرادة، يتوفر موقع “شمس بوست” على نسخة منه، مضمون البيان الصادر عن CDT يتهم المسؤول المذكور، بالتستر على وفاة عامل أثناء تركيبه لكاميرا المراقبة بالمسكن الوظيفي الذي يشغله المتصرف، وجاء في البيان أن الضحية كان يشتغل قيد حياته بمنزل المتصرف قبل أن يسقط من علو مرتفع يوم 22 -11- 2019، حيث تم نقله بطريقة غير سليمة و مشبوهة نحو المستشفى الجامعي بوجدة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد مدة قضاها بقسم العناية المركزة يضيف البيان.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل اتهم المكتب المذكور، المتصرف بانعدام الشخصية وعدم القيام بعمله بالشكل المطلوب، إذ تشوبه ممارسته لعمله عدة شبهات وأخطاء أثرت بشكل سلبي على السير العادي لهذا المرفق الصحي، الأمر الذي دفع بالنقابة إلى مراسلة المفتشية العامة لوزارة الصحة العمومية، من أجل إيفاد لجنة لتقصي الحقائق داخل مستشفى جرادة، دون جدوى يضيف البيان.
وفي السياق ذاته، أكد المندوب الإقليمي للصحة بجرادة، خلال إتصال هاتفي أجراه معه موقع “شمس بوست” أن كل ماورد في البيان، يجانب الصواب ويحمل بين طياته مجموعة من المغالطات، مؤكدا أنه مباشرة بعد سقوط عامل من السكن الوظيفي للمستشفى الإقليمي بجرادة كما تدعي النقابة ، تم إيفاد لجنة خاصة فورا إلى المستشفى، حيث اتضح لها، أن صفقة تزويد السكن الوظيفي مرت في ظروف عادية، وأن الأمر يتعلق بحادثة شغل ولا دخل لإدارة المستشفى في ذلك، وأن المصالح الأمنية والقضائية قامت بدورها وفقا للقوانين الجاري بها العمل بهذا الخصوص.
وأضاف المندوب الإقليمي خلال معرض حديثه، أن حادث سقوط العامل بالسكن الوظيفي وقع منذ ما يقارب 3 أشهر، إذ كان من اللازم على المكتب النقابي المذكور التحرك فور وقوع الحادث، إذ يبقى السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح، لماذا إنتظر المكتب النقابي هذه المدة الطويلة للخروج بهذا البيان؟ ما يعني أن الأمر يراد به التستر عن أمور أخرى.
تعليقات ( 0 )